إيران تستبق مفاوضات النووي بالتشكيك في نوايا بايدن
استبقت السلطات الإيرانية المفاوضات مع القوى الكبرى حول برنامجها النووي، بالتشكيك في نوايا الرئيس الأمريكي جو بايدن.
يأتي ذلك قبل عشرة أيام من استئناف المفاوضات النووية بين إيران والقوى الدولية المعروفة بمجموعة "4+1" في العاصمة النمساوية فيينا.
وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، سعيد خطيب زاده، اليوم الجمعة، إن "إيران لن تثق بتوقيع الرئيس الأمريكي (جو بايدن) على رفع العقوبات المفروضة عليها".
وأشار خطيب زاده في تصريح تلفزيوني تابعته مراسلة "العين الإخبارية" في طهران، إلى أن "شرط عودة الولايات المتحدة إلى الاتفاق النووي، هو رفع العقوبات بشكل فعال والتحقق من ذلك، وتوقيع الرئيس الأمريكي غير موثوق به".
وقال الدبلوماسي الإيراني إن "عودة الولايات المتحدة للاتفاق النووي المبرم عام 2015، هو الهدف الكامل لمحادثاتنا في فيينا ".
ومن المقرر أن تستأنف إيران والأطراف الدولية بمجموعة "4+1" المفاوضات النووية في 29 من نوفمبر/تشرين الثاني الجاري في فيينا بهدف الوصول إلى تفاهم يعيد العمل بالاتفاق النووي الذي انسحبت منه إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب في منتصف عام 2018.
المتحدث باسم الخارجية الإيرانية لفت إلى أن "الولايات المتحدة إذا دخلت محادثات فيينا بنفس النهج وكانت مستعدة لرفع العقوبات والتحقق من ذلك، فسيكون الاتفاق متاحا بالتأكيد في أقصر وقت ممكن".
وتابع خطيب زاده أن "إيران تريد تأكيدت من الولايات المتحدة بعدم الانسحاب مرة أخرى من الاتفاق النووي كما حدث في عهد ترامب".
وشدد خطيب زاده على أن "الولايات المتحدة، بما في ذلك الإدارة الأمريكية الحالية، أظهرت أنها لا تستطيع الالتزام بضماناتها"، مضيفا أن "توقيع الرئيس الأمريكي ليس موثوقا به كما يزعمون، لذلك من الطبيعي أن إيران والفريق المفاوض تطلب الضمانات الضرورية".
وأكد المتحدث أن "إيران عانت الكثير من الأضرار من تقاعس الأطراف الأوروبية".
بدورها، سارعت وزارة الخزانة الأمريكية، الخميس، لفرض عقوبات على شركة إيرانية وستة قراصنة يعملون لدى الشركة بتهمة "محاولة التأثير على الانتخابات الرئاسية الأمريكية 2020".
وفقًا لوزارة الخزانة، فإن الشركة والأفراد المدعومين من حكومة إيران سعوا للتشكيك في ثقة المواطنين الأمريكيين الذين يصوتون في عملية الانتخابات، مشيرة إلى أن "الشركة والأفراد الإيرانيين نشروا معلومات كاذبة على الشبكات الاجتماعية وأرسلوا رسائل تهديد بالبريد الإلكتروني".
ووصفت الخارجية الإيرانية العقوبات الأمريكية الجديدة بأنها "استمرار لسياسة ترامب الفاشلة المتمثلة في ممارسة أقصى قدر من الضغط على إيران".
aXA6IDMuMTQ1Ljc1LjIzOCA= جزيرة ام اند امز