العفو الدولية تدعو لإنقاذ ناشطة من "سياط" إيران
دعت منظمة العفو الدولية المجتمع الدولي لإنقاذ الناشطة الحقوقية البارزة "نرجس محمدي" من براثن السلطات الإيرانية التي تعتزم جلدها.
وقالت المنظمة الدولية، في بيان نشرته على موقعها الرسمي الخميس: "يجب على السلطات الإيرانية الإفراج الفوري وغير المشروط عن الناشطة في مجال حقوق الإنسان "نرجس محمدي"، ووقف تنفيذ عقوبة الجلد بحقها.
وتابعت أن "نرجس محمدي من سجناء الرأي ومعرضة لخطر داهم بالجلد 80 جلدة، ويجب على السلطات الإيرانية إطلاق سراحها على الفور ودون قيد أو شرط، وإلغاء الحكم الجائر بحقها وضمان حمايتها من جميع أشكال التعذيب".
وتنفذ إيران الجلد، الذي يعتبره القانون الدولي جريمة ومحظورا تماماً بموجب المادة 7 من العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية، رغم أنها طرف فيه.
واعتقلت قوات الأمن الإيرانية الناشطة نرجس محمدي بمدينة كرج غرب طهران، مساء الثلاثاء الماضي، بعد مشاركتهما في مراسم تأبين أحد ضحايا احتجاجات نوفمبر/تشرين الثاني لعام 2019؛ بتهمة الدعاية ضد النظام.
وفي مايو/أيار الماضي، حكم على نرجس بالسجن لمدة عامين ونصف العام، و80 جلدة وغرامتين منفصلتين بتهم تشمل "نشر دعاية ضد النظام".
وفي سبتمبر/أيلول من العام الجاري، تلقت نرجس محمدي استدعاء لبدء تنفيذ هذه العقوبة، لكنها لم تستجب لأنها اعتبرت الإدانة غير عادلة.
من جهتها، ذكرت هبة مرايف، مديرة المكتب الإقليمي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا في منظمة العفو الدولية، إن "نرجس محمدي هي سجينة رأي مستهدفة فقط، بسبب أنشطتها السلمية في مجال حقوق الإنسان، وهي الآن معرضة لخطر وشيك بالتعرض للجلد 80 جلدة".
وأشارت إلى "أن اعتقال مدافع عن حقوق الإنسان بسبب دعوته إلى الحقيقة والعدالة في الذكرى السنوية الثانية لاحتجاجات نوفمبر/تشرين الثاني 2019، حيث قُتل مئات الرجال والنساء والأطفال على أيدي قوات الأمن الإيرانية، هو عمل قاسٍ - وتذكير آخر بأزمة الإفلات الممنهج من العقاب في إيران على الجرائم المنصوص عليها في القانون الدولي".
وتابعت "تحث منظمة العفو الدولية المجتمع الدولي، بما في ذلك الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي، على التحدث علناً عن قضية نرجس محمدي ووضع القمع الجامح للمدافعين عن حقوق الإنسان الإيرانيين في تركيز حاد".
ولا تزال تفرض السلطات الإيرانية حظراً على الناشطة نرجس محمدي، وهي نائبة رئيس مركز المدافعين عن حقوق الإنسان في إيران، ومنعها من السفر خارج البلاد وزيارة طفليها (علي وكيانا) اللذين يعيشان في فرنسا.
ولم تر محمدي أطفالها منذ 2015، بعدما بدأت فترة سجنها الثانية، وذهب علي وكيانا إلى فرنسا مع والدهما تقي رحماني، بعد شهر من اعتقال والدتهما.
aXA6IDMuMTM4LjEyNC4yOCA=
جزيرة ام اند امز