سياسة
بالصور.. وفاة صهر الشاه وآخر سفير ملكي لإيران بواشنطن
توفي، الخميس في سويسرا، أردشير زاهدي، السياسي والدبلوماسي الإيراني البارز في عهد الشاه محمد رضا بهلوي، عن عمر ناهز 92 عاماً.
وانتهت فترة حكم الشاه محمد رضا بهلوي عام 1979 بعد سقوط نظامه على يد رجل الدين الراحل روح الله الخميني.
وقالت وكالة أنباء الطلبة الإيرانية "إيسنا" الحكومية، إن "أردشير زاهدي، صهر شاه إيران ووزير خارجيته وآخر سفير لإيران في واشنطن بالعهد الملكي، توفي الخميس عن عمر ناهز 92 عاماً".
وأكد أقارب عائلة زاهدي خبر الوفاة، بالقول إن "السيد زاهدي توفي صباح الخميس بفيلته الخاصة في سويسرا".
ولد أردشير زاهدي في سبتمبر/ أيلول 1928 في طهران، وينحدر من عائلتين سياسيتين، فوالده اللواء فضل الله زاهدي، كان رئيسًا للوزراء وشخصية عسكرية وسياسية بارزة في عهد رضا شاه ومحمد رضا شاه.
كما كان جده لأمه ميرزا نصر الله خان مشير الدولة أول رئيس وزراء لإيران خلال عهد رضا شاه ومحمد رضا شاه في الفترة الدستورية.
وعندما كان مراهقًا، اعتقلت قوات الحلفاء والده كقائد لفرقة محافظة أصفهان وسط إيران وتم ترحيله إلى الخارج.
وبعد تخرجه من مدرسة أمريكية في بيروت، ذهب أردشير زاهدي إلى جامعة ولاية يوتا في الولايات المتحدة لدراسة الهندسة الزراعية.
وكان أردشير زاهدي في الولايات المتحدة عندما سافر محمد رضا شاه بهلوي إلى هذا البلد لأول مرة، وزار زاهدي الشاه كممثل للطلاب الإيرانيين في ولاية يوتا وكان هذا أول لقاء له مع الملك.
ولاحقا وتحديدا في عام 1957، تزوج أردشير زاهدي من شهناز، الابنة الكبرى للشاه، وبعد سبع سنوات طلقها بناءً على طلب شهناز بهلوي، لكن هذا الانفصال لم يؤثر على علاقته الوثيقة بالملك.
وغادر زاهدي متوجهاً إلى إيران ليتولى منصب سفير بلاده بالولايات المتحدة في عام 1960، واستمر بالمنصب عامين بعد ذلك، قبل أن يصبح سفيراً لإيران في بريطانيا وهو المنصب الذي تقلده من عام 1962 حتى 1966.
وأصبح أردشير زاهدي وزيرًا لخارجية إيران في ديسمبر/كانون الأول 1966 وتولى هذا المنصب لخمس سنوات، وعاد إلى الولايات المتحدة في أوائل السبعينيات من القرن الماضي وظل سفيراً لإيران لدى واشنطن حتى سقوط نظام بهلوي عام 1979.
وكان آخر سفير للحكومة الإمبراطورية الإيرانية لدى الولايات المتحدة وبقي مع محمد رضا بهلوي حتى الأيام الأخيرة من حياته.