خوفاً من "ووهان" جديدة.. إيران تحتجز 25 للاشتباه في كورونا

ناشطون إيرانيون عبر الشبكات الاجتماعية يتهمون سلطات بلادهم بالتكتم على وجود إصابات بفيروس كورونا في مدن أخرى بينها العاصمة طهران

احتجزت السلطات الإيرانية 25 شخصا قيد الحجر الصحي في "قم" شمالي البلاد، للاشتباه في إصابتهم بفيروس كورونا الجديد، وسط مخاوف من تحول المدينة الإيرانية إلى مركز تفشٍ في الشرق الأوسط مماثل لمدينة ووهان الصينية، منشأ الفيروس.

• إيران تسجل أول إصابتين بفيروس كورونا
  

تأتي تلك المخاوف بعد اتهام نشطاء إيرانيين لسلطات بلادهم عبر الشبكات الاجتماعية، بالتكتم على وجود إصابات بفيروس كورونا في مدن أخرى بينها العاصمة طهران، خشية التأثير على نسب المشاركة في الانتخابات البرلمانية التي تنطلق الجمعة.

وذكرت هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) في نسختها الفارسية، الخميس، نقلاً عن مصادر لها، أنَّ الحالات المشتبه في إصابتها احتُجِزت داخل مستشفى محلي في "قم"، جرى إخلاؤه لاستقبال المصابين بكورونا.

وأغلقت السلطات الإيرانية جميع المدارس والجامعات في مدينة "قم" المعروفة بكونها عاصمة دينية في البلاد، كإجراء احترازي بعد وفاة حالتين مصابتين بفيروس كورونا، الأربعاء.

وأوردت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية (إيرنا)، عن الناطق باسم وزارة الصحة بحكومة طهران، كيانوش جهانبور، أن سبب وفاة الحالتين المصابتين بالفيروس بعد ساعات قليلة من إعلان إصابتهما يرجع لتقدمهما في السن، إضافة إلى ضعف جهاز المناعة لديهما، وفق قوله.

وتسود حالة من القلق بين سكان مدينة "قم" الإيرانية بعد أنباء متداولة حول انتشار فيروس كورونا المميت داخل المدينة، لدرجة حدوث شح في كميات أغطية الوجه داخل الصيدليات والمستشفيات، نظراً لشدة الإقبال عليها، وفق شبكة "إيران واير" الإخبارية الناطقة بالفارسية من خارج إيران.

وأظهرت مقاطع مصورة عبر مواقع التواصل الاجتماعي انتشار عناصر من قوات الأمن الخاصة الشرطية في أنحاء متفرقة من "قم".

وحثت وسائل إعلام حكومية المواطنين الإيرانيين الالتزام بالهدوء وتجنب الوجود بالأماكن المزدحمة داخل أقاليم البلاد.

واتهم ناشطون إيرانيون عبر الشبكات الاجتماعية سلطات بلادهم بالتكتم على وجود إصابات بفيروس كورونا في مدن أخرى بينها العاصمة طهران، خشية التأثير سلبياً على نسب المشاركة بالانتخابات البرلمانية التي ستقام، الجمعة 21 فبراير/شباط.