كورونا في إيران.. حصيلة إصابات قياسية لليوم الثاني
سجّلت إيران حصيلة قياسية في عدد الإصابات اليومية بفيروس كورونا لليوم الثاني توالياً، وفق الأرقام التي نشرتها وزارة الصحة، الثلاثاء.
وسجّلت الوزارة 34951 إصابة في الساعات الـ24 الماضية، بزيادة أكثر من ثلاثة آلاف عن الرقم القياسي السابق (31814) الذي سجل الإثنين.
كما أشارت الوزارة الى وفاة 357 شخصا بسبب كوفيد-19 في الساعات الماضية.
وسجّلت إيران، أكثر دول الشرق الأوسط تأثرا بجائحة كوفيد-19، رسمياً 89479 وفاة من أصل 3758197 إصابة، منذ ظهور أولى حالات فيروس كورونا في البلاد في فبراير/شباط 2020.
وسبق لمسؤولين محليين أن أكدوا أن الأرقام الرسمية تبقى دون الفعلية.
وقال وزير الصحة، سعيد نمكي، الثلاثاء: "نحن نمضي صعوداً في الموجة الخامسة من فيروس كورونا".
وأعرب في تصريحات أوردها التلفزيون الرسمي عن أمله بأن "تهدأ الأمور في الأيام السبعة أو الثمانية المقبلة".
ووصف وزير الصحة الإيراني أوضاع المحافظات الشمالية في بلاده بأنها أصبحت "خطرة للغاية"، مضيفاً أن "أسرّة المستشفيات في المحافظات الشمالية ممتلئة".
وبحسب نمكي فإن إيران الآن في "قمة الذروة الخامسة" لوباء كورونا، لافتا إلى أن انتشار الوباء في المقاطعات الجنوبية وسيستان وبلوشستان قد تم كبحه "بشكل كبير"، لكن الوباء في تصاعد في مقاطعات أخرى.
ووفقاً للمسؤولين في وزارة الصحة الإيرانية فإن هناك 232 مدينة في البلاد محددة ضمن الدائرة الحمراء (الأكثر خطورة) بسبب تفشي الوباء، فيما يوجد 117 مدينة باللون البرتقالي (خطرة)، و99 مدينة باللون الأصفر (أقل خطورة) بسبب هذا الفيروس.
وهذه المرة الثالثة خلال أسبوع التي تسجّل إيران حصيلة إصابات قياسية، فإضافة لتلك المسجلة البارحة، أعلنت وزارة الصحة الثلاثاء 20 يوليو/تموز، تسجيل 27444 إصابة، في حصيلة قياسية حينها عكست النسق المتصاعد للإصابات منذ أواخر يونيو/حزيران.
وحذّر مسؤول الهيئة الوطنية لمكافحة كوفيد-19 في طهران علي رضا زالي الثلاثاء، من "نسق متسارع" للحالات التي تتطلب دخول المستشفى.
وأشار الى أن عدد الإصابات في العاصمة التي يتجاوز عدد سكانها ثمانية ملايين نسمة، بلغ 9700 حالة الإثنين، محذّرا من زيادة إضافية في هذا الرقم، وفق وكالة الأنباء الرسمية "إرنا".
ومنذ بدء جائحة كوفيد، لم تفرض السلطات الإيرانية إجراءات إغلاق شامل على غرار تلك التي اعتمدتها العديد من دول العالم، عازية ذلك للظروف الاقتصادية الصعبة العائدة بالدرجة الأولى الى العقوبات الأمريكية.
وشكا المسؤولون الإيرانيون من تأثير العقوبات على إمكان استيراد لقاحات مضادة لكوفيد-19، لا سيما لصعوبة القيام بالتحويلات المالية اللازمة من أجل الحصول عليها.
ولا تزال حملة التلقيح الوطنية التي أطلقت في فبراير/شباط تمضي بشكل أبطأ مما كان مأمولاً.
ومن أصل إجمالي عدد السكان الذي يناهز 83 مليون شخص، تلقى نحو 8,4 مليون شخص جرعة واحدة من لقاح مضاد لفيروس كورونا، في حين تلقى 2,4 مليون شخص فقط الجرعتين، وفق أرقام وزارة الصحة الثلاثاء.
وسعياً لتعويض نقص اللقاحات المستوردة، عملت إيران على تطوير مشاريع لقاحات محلية.
وأعلنت السلطات في الفترة الماضية منح موافقة طارئة على استخدام اثنين من هذه اللقاحات.