المعارضة الإيرانية: النظام يحاول الحشد للانتخابات لكن دون جدوى
المعارضة الإيرانية أكدت أن حشد النظام لأنصاره للمشاركة في الانتخابات يعكس خوفه من المقاطعة العامة واسعة النطاق
قالت أمانة المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية الجمعة، إن النظام الإيراني يحاول حشد أنصاره لمواجهة حملات المقاطعة الشاملة للانتخابات المقبلة التي دعا لها إيرانيون.
وأكد بيان صادر عن المجلس الوطني وحصلت "العين الإخبارية" على نسخه منه، أن النظام يحاول استغلال الخلافات مع أمريكا لحشد الإيرانيين، الأمر الذي فشل فيه في النهاية.
ووصفت مريم رجوي، الرئيسة المنتخبة للمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، بأن هذه الدعوات تعكس خوف النظام من المقاطعة العامة واسعة النطاق.
وأضافت أن الشعب الإيراني، الذي صوت للإطاحة بالنظام في انتفاضتي نوفمبر/تشرين الثاني ويناير/كانون الثاني، يعتبر مقاطعة الانتخابات واجبا وطنياً وعهدا مع كوكبة الشهداء.
وتوقعت وسائل إعلام محلية وفق البيان، مشاركة بنسبة 15٪ كحد أقصى في الانتخابات وأن تكون مشاركة الأفراد دون الـ50 عاما أقل من 10٪.
وأوضح البيان أن النظام استنفر قواته لإثارة حالة من الذعر عن طريق إشعال الأنوار وإطلاق صفارات الإنذار، والقبض على أي شخص يشتبه فيه.
ونظم مئات الطلاب بجامعات إيرانية وقفات احتجاجية اعتراضا على سوء أوضاع البلاد، مطالبين بمقاطعة الانتخابات البرلمانية المقرر إجراؤها الجمعة المقبل، واصفين إياها بـ"الصورية".
وذكرت محطة إيران إنترناشونال التي تبث بالفارسية من بريطانيا، أن عددا من طلاب جامعات أمير كبير، وطباطبائي بالعاصمة طهران، وبوعلي في همدان (غرب) احتجوا بالتزامن مع أربعينية ضحايا حادث طائرة الركاب الأوكرانية التي أسقطتها دفاعات مليشيا الحرس الثوري الإيراني، في 8 يناير/كانون الثاني الماضي.
ورفع الطلاب شعارات منددة باعتقال الأجهزة الأمنية لزملائهم، وكذلك انتهاكات تمس استقلالية الجامعات، فضلا عن رفض إجراء انتخابات البرلمان بدورته الحادية عشرة، في 21 فبراير/شباط الجاري.
وهتف المتظاهرون بهتافات "العار على الاستبداد"، و"الحرية والعدالة شعار الأمة"، و"العار على الظالمين المخادعين"، مطالبين بالإفراج عن السجناء السياسيين، حسبما أظهرت مقاطع مصورة متداولة عبر الشبكات الاجتماعية.
واعتبر الطلاب الإيرانيون أن إجراء استفتاء شعبي على نظام ما يعرف بـ"الجمهورية الإسلامية" المعمول به داخل بلادهم، هو السبيل الوحيدة للخروج من الأزمات الحالية، وفق "إيران إنترناشونال".
ودعا الطلاب إلى عدم التصويت في الانتخابات البرلمانية باعتبار أن عملية اختيار المرشحين لشغر مقاعد نيابية تشبه التعيين، فيما وصفوا الأكاذيب التي ترددت بعد إسقاط الطائرة الأوكرانية التي كانت تقل 176 راكبا قرب مطار الخميني بطهران، بأنها جزء من سجل نظام يدعي الحرية والاستقلال خلال 41 عاما.
ووقعت اشتباكات بين الطلاب المتظاهرين وعناصر تابعة لمليشيا الباسيج داخل طهران بذريعة عدم حصولهم على تراخيص أمنية لإقامة وقفة احتجاجية لإحياء ذكرى أربعينية ضحايا الطائرة الأوكرانية.
وتظاهر مئات الطلاب الإيرانيين داخل حرم جامعة أمير كبير بالعاصمة طهران، الأحد الماضي، اعتراضا أيضا على الانتخابات البرلمانية المزمع إجراؤها 21 فبراير/شباط الجاري.
وندد الطلاب، خلال تلك الوقفة، بالحشد الإعلامي الذي تمارسه السلطات الإيرانية لإجبار الإيرانيين على التصويت بالانتخابات البرلمانية.