إيران تهدد بحذف سجلات مراقبة مجمع كرج النووي
واصلت إيران تعنتها في التعامل مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية بشأن برنامجها النووي المثير للجدل.
كما أبدت طهران تخوفها من تكرار هجمات تستهدف منشآتها النووية التي حدثت العام الماضي.
وذكر المتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، بهروز كمالوندي، "أنه بسبب العملية الإرهابية ضد مجمع تسا في مدينة كرج غرب طهران العام الماضي، كان علينا تشديد الإجراءات الأمنية ونقل جزء كبير من أجهزة الطرد المركزي إلى مكان أكثر أمانًا".
وأضاف: "لدينا خطط عامة لتطوير وإنتاج أجهزة الطرد المركزي، لذلك ولسوء الحظ، بسبب العملية ضد تسا كرج أجبرتنا على تكثيف الإجراءات الأمنية، ونقل جزء كبير من هذه المركبات ونقل الباقي إلى منشأتي نطنز وأصفهان النوويتين".
ونفى كمالوندي وجود مفاوضات بين إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية بشأن القضايا الفنية، وقال "ليس لدينا أي مفاوضات بشأن القضايا الفنية في الوقت الحالي، رغم أنه قد تكون هناك بعض القضايا الصغيرة التي يتم حلها".
تعنت وشروط مسبقة
وقال المتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، بهروز كمالوندي، السبت، إن إيران لن تسلم تسجيل كاميرات المراقبة في المنشأة النووية إلى الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وقال "في حال توصلنا إلى اتفاق في فيينا فإن الوكالة الدولية للطاقة الذرية ستحصل على المعلومات والصور ومقاطع الفيديو التي سجلتها كاميرات المراقبة في منشآتنا النووية خلال الأشهر الأخيرة".
وأضاف كمالوندي "إذا لم نصل إلى اتفاق يعيد إحياء الاتفاق النووي في مفاوضات فيينا، فقد نزيل هذه المعلومات كلياً من كاميرات المراقبة".
وتعرض مصنع "تسا" الذي ينتج أجهزة الطرد المركزي في مدينة كرج لهجوم في أواخر يوينو/حزيران الماضي، وقد اتهمت إيران إسرائيل بالوقوف وراء الهجوم الذي ألحق أضراراً كبيرة في المصنع.
وكانت الوكالة الدولية للطاقة الذرية قالت الخميس الماضي، إن ورشة عمل جديدة بدأت في محطة نطنز النووية بمحافظة أصفهان وسط إيران لبناء أجزاء لأجهزة الطرد المركزي الخاصة بتخصيب اليورانيوم باستخدام معدات تم نقلها من منشأة مغلقة في كرج.
ويثير تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية تساؤلات حول خطط إيران لبناء أجهزة طرد مركزي متقدمة - أجهزة تنتج اليورانيوم المخصب بشكل أسرع بكثير من أجهزة الجيل الأول التي وافق عليها مجلس إدارة الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وتقوم إيران الآن بتخصيب اليورانيوم باستخدام مئات من أجهزة الطرد المركزي المتطورة، وبعض هذه الأجهزة تصل إلى 60%، أو ما يقرب من 90% من درجة تخصيب الأسلحة.
وهذا الرقم أعلى بكثير من الحد الأقصى للتخصيب البالغ 3.67% المحدد بموجب الاتفاق النووي المبرم عام 2015 وحتى 20% الذي حققته إيران قبل الاتفاق.
وقالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية في تقرير سري للدول الأعضاء إنها استكملت تركيب كاميرات المراقبة في 11 من أبريل/نيسان الجاري.
وتوقفت المحادثات النووية في فيينا بين إيران والقوى الدولية بما فيها الولايات المتحدة في 11 من مارس/آذار الماضي، بسبب عوامل خارجية، وفقاً لما ذكره الاتحاد الأوروبي الذي ينسق المحادثات.
وتشارك كل من روسيا والولايات المتحدة والصين إلى جانب الدول الأوروبية الثلاث (فرنسا وبريطانيا وألمانيا) بالمفاوضات النووية مع إيران.