إيران تنفي تورطها في "أزمة المسيرات".. وموسكو تعلق: مجرد استنتاجات
أصرت إيران اليوم على نفي تورطها في العملية العسكرية الروسية الخاصة في أوكرانيا بتزويد موسكو بصواريخ أو طائرات مسيرة.
وقال حسين أمير عبداللهيان وزير الخارجية الإيراني في تغريدة على تويتر إنه أجرى اتصالا هاتفيا مع جوزيب بوريل مسؤول السياسات الخارجية بالاتحاد الأوروبي.
وأضاف "أعدت تذكيره بأن سياستنا الواضحة هي معارضة الحرب والتصعيد في أوكرانيا".
واعتبر أن مزاعم إرسال صواريخ إيرانية إلى روسيا لاستخدامها ضد أوكرانيا "لا أساس لها من الصحة".
وقال "يوجد تعاون في المجال الدفاعي مع موسكو، إلا أن سياستنا بالتأكيد ليست إرسال الأسلحة والطائرات المسيّرة ضد أوكرانيا".
يأتي ذلك فيما فرض الاتحاد الأوروبي عقوبات على طهران لتسليمها موسكو طائرات مسيّرة.
وشهدت الأسابيع الماضية اتهامات من كييف ودول غربية لروسيا باستخدام طائرات مسيّرة إيرانية الصنع لشنّ هجمات في أوكرانيا، فيما ذكرت تقارير إعلامية غربية أن طهران تعتزم تزويد موسكو بمسيّرات إضافية وصواريخ باليستية قصيرة المدى.
وردت إيران على تلك الاتهامات بالنفي القاطع، كما نفى الكرملين الثلاثاء علمه باستخدام الجيش الروسي مسيّرات إيرانية.
واليوم الخميس، نددت موسكو بالضغط الذي تمارسه واشنطن والاتحاد الأوروبي على طهران بعدما وافقت الدول الأوروبية على فرض عقوبات على إيران بسبب طائراتها المسيرة التي يتّهم الجيش الروسي باستخدامها في أوكرانيا، وهي الخطوة التي رحبت بها كييف.
الناطقة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا قالت اليوم في مؤتمر صحفي إن "كل ما يتم القيام به حاليا مرهون لهدف واحد هو الضغط على هذا البلد، وواشنطن تحشد لذلك دول حلف شمال الأطلسي (ناتو) والاتحاد الأوروبي لدعم موقفها، إنه أمر واضح".
ووصفت زاخاروفا الاتهامات الأوروبية لروسيا باستخدام طائرات إيرانية مسيرة في عمليتها العسكرية على أوكرانيا بأنها "استنتاجات لا أساس لها".
ووافق الاتحاد الأوروبي اليوم على فرض عقوبات على 3 أفراد إيرانيين وكيان واحد، بتهمة تزويد روسيا بطائرات إيرانية مسيرة لاستخدامها في أوكرانيا.
وطالت العقوبات شركة شاهد لصناعة الطيران الإيرانية المرتبطة بالحرس الثوري الإيراني، و3 مسؤولين عسكريين من بينهم الجنرال محمد حسين باقري رئيس الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية.
واتهمت أوكرانيا روسيا باستخدام طائرات مسيّرة إيرانية الصنع لقصف كييف يوم الإثنين الماضي، كما قالت إن دفاعاتها الجوية أسقطت 223 طائرة مشابهة منذ منتصف سبتمبر/أيلول الماضي.
وأبدت طهران استعدادها لإجراء مباحثات مع كييف لـ"توضيح مزاعم تزويدها موسكو بأسلحة وطائرات مسيّرة" لاستخدامها في الحرب المستمرة منذ 24 فبراير/شباط الماضي.
aXA6IDMuMTQ3LjIwNS4xOSA= جزيرة ام اند امز