"جالوب": انهيار متواصل لاقتصاد إيران والحياة تتحول إلى "معاناة"
الظروف الاقتصادية تزداد سوءا في إيران و34٪ من الإيرانيين يصفون حياتهم بأنها سيئة بما يكفي ليتم اعتبارها معاناة.
أظهر تقرير أمريكي، أن ثقة الإيرانيين انهارت في اقتصادهم المحلي إلى جانب عملتهم؛ في أعقاب قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الانسحاب من الاتفاق النووي، وإعادة فرض العقوبات الاقتصادية على طهران.
وقالت مؤسسة "جالوب" الأمريكية لدراسات اتجاهات الرأي العام، الثلاثاء، إنه مع هبوط الريال الإيراني إلى مستويات منخفضة جديدة، قال 57٪ من الإيرانيين في أواخر يوليو/تموز وأغسطس/آب، إن الأوضاع الاقتصادية في مجتمعاتهم تزداد سوءا.
- إيران تتخبط.. الحكومة تبحث عن بدائل للنفط لتمويل الموازنة الجديدة
- الأزمات تلاحق اقتصاد إيران.. الإغلاق يطارد مصانع الأجهزة المنزلية
وأشارت إلى أن تدهور الوضع الاقتصادي في إيران، دفع البنك الدولي الأسبوع الماضي إلى خفض توقعاته لاقتصاد البلاد للمرة الثالثة على التوالي.
وأضافت أن العديد من الإيرانيين كانوا يتوقعون أن تتحسن فرص عملهم بعد الاتفاق النووي، لكن مع انسحاب الولايات المتحدة، فإن هذه الاحتمالات قاتمة على نحو متزايد.
وأشارت إلى أنه حتى قبل أن تؤثر العقوبات في سوق العمل، بدأت الشركات في تسريح العمال بشكل مكثف، وكان الإيرانيون يستعدون للأسوأ.
ووفقا للمؤسسة، ذكر 7٪ فقط أن الوقت مناسب لإيجاد وظيفة، بينما قال 1 من كل 6 إيرانيين (16٪) في عام 2018، إنهم يعملون بدوام كامل لدى صاحب عمل، وتمثل هذه الأرقام واحدة من أدنى معدلات المنطقة، وتشابه العراق والمغرب والأراضي الفلسطينية، وأعلى بنسبة 6٪ فقط في اليمن الذي مزقته الحرب.
- المعاناة تسجل رقما قياسيا جديدا
في هذا الأجواء، قال المزيد من الإيرانيين إن حياتهم الحالية أصبحت أسوأ، وإن لديهم آمالا أقل بالنسبة لمستقبلهم، وصنف 34٪ منهم حياتهم على أنها سيئة بما يكفي ليتم اعتبارها "معاناة".
وأوضحت "جالوب" أن تلك البيانات ترسم صورة لدولة يزداد فيها الاقتصاد وحياة الناس سوءًا.
وكان الرئيس الإيراني حسن روحاني، شبّه مؤخرا الضغوط على بلاده بموجب العقوبات بالمصاعب التي عانوا منها أثناء الحرب العراقية الإيرانية.
aXA6IDMuMjEuMjQ3Ljc4IA== جزيرة ام اند امز