سبَق السيف القرار.. أسرة إيراني تتبلغ بنقض الحكم بعد إعدامه
بعد أن فات الأوان، وصعدت روحه من تحت حبل المشنقة بقرار قضائي، أصدرت السلطات الإيرانية قرارا ينقض الحكم على متهم، بعد أشهر من إعدامه.
الحادثة الغريبة من نوعها؛ لا تبدو مفاجئة للإيرانيين الذين يعيشون تحت سلطة تواصل مشانقها حصد الأرواح، دون تردد، وبذرائع عديدة، تصب أغلبها في تهم على المقاس؛ تتعلق بمعارضة النظام الحاكم، والتجسس، أو قضايا الجنح وتهريب المخدرات.
الواقعة الفريدة كشف عنها موقع سحام الإيراني، اليوم الاثنين، بحسب ما تابعت مراسلة "العين الإخبارية".
وكشف الموقع عن قيام السلطات في مدينة أرومية الواقعة شمال غرب إيران، بإبلاغ عائلة المواطن الإيراني خضر قويدل، بأن حكم إعدامه تم نقضه، ولم يكن صحيحاً.
لكن الأوان فات على فرحة الأهل، فالرجل أعدم قبل 10 أشهر بتهمة تهريب المخدرات.
ونقل الموقع عن عائلة قويدل قولها إنه "بعد عشرة أشهر من إعدام خضر في سجن أورمية، ألغت المحكمة العليا حكم الإعدام، واقترح مكتب المدعي العام في المدينة الآن أن تتلقى العائلة الدية".
وأوضحت العائلة، في سردها لاقتراحات السلطات، أنه تم استدعاؤها إلى نيابة أورمية وإبلاغها بالحادث، وقيل لهم إن بإمكانهم التقدم بشكوى وطلب دية.
ولا تزال إيران من الدول التي تستخدم عقوبة الإعدام بوتيرة مثيرة لانتقادات المنظمات الحقوقية.
والعام الماضي وحده وثقت المنظمات الإيرانية والدولية قيام السلطات في طهران بإعدام 246 شخصاً على الأقل، بينهم ثلاثة كانوا أطفال وقت اعتقالهم.