الخبيرة تؤكد أن الانتخابات لم تشهد إقبالا من الناخبين، وهذه رسالة واضحة على أن المؤسسات الحكومية والبرلمان ليست شرعية ولا تمثل الشعب
توقعت خبيرة بارزة في الشأن الإيراني اندلاع احتجاجات ضد نظام ولاية الفقيه خلال الفترة المقبلة بعد عزوف الناخبين عن الانتخابات التشريعية، وسيطرة المتشددين على البرلمان الجديد.
وقال ازاده زميريراد، الخبيرة الإيرانية في مؤسسة العلوم والسياسة (خاصة) والتي تقدم الاستشارات للحكومة الألمانية، في تصريحات لمجموعة "فونكه" الإعلامية الألمانية، إن "إيران تعتبر نفسها دولة ثورية يمكنها تعبئة الجماهير، وتنظر دائما للإقبال على الانتخابات كدليل على شرعيتها ومستوى تأييدها".
وتابعت "لكن انتخابات الجمعة لم تشهد إقبالا من الناخبين، وكانت مراكز الاقتراع في طهران وخارجها شبة خالية".
وأضافت "هذه رسالة واضحة على أن المؤسسات الحكومية والبرلمان ليست شرعية ولا تمثل الشعب".
ومضت قائلة: "هناك صراع على السلطة في إيران كان في المقام الأول بين ما يسمى بالإصلاحيين والمحافظين، ثم تحول إلى اليمين، ويدور الآن داخل المعسكر المحافظ، أي بين المحافظين التقليديين الوسطيين والمحافظين المتشددين".
وأشارت إلى أن "إيران تمر بأزمة اقتصادية خانقة، حيث يرتفع مستوى البطالة لمستويات قياسية، وتزداد أسعار السلع الأساسية بشكل كبير، بالإضافة للعزلة الدولية التي تعاني منها البلاد".
ولفتت إلى أنه "يضاف إلى ذلك عزوف الناس عن الانتخابات، وسيطرة المتشددين المتوقعة على البرلمان، وما يحمله ذلك من انسداد في القنوات السياسية التقليدية".
وألمحت إلى أن "هذا الوضع سيؤدي على الأرجح إلى احتجاجات كبيرة ضد النظام في الفترة المقبلة".
وشهدت إيران، الجمعة، انتخابات برلمانية وسط عزوف كبير للناخبين.
وفي نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، اندلعت احتجاجات كبيرة في مدن إيرانية عدة، بعد قرار الحكومة رفع أسعار المحروقات بنسبة 50% بشكل مفاجئ. وقوبلت المظاهرات بعنف مفرط من قبل الأمن، ما أدى لمقتل ١٥٠٠ متظاهر وإصابة الآلاف.
aXA6IDMuMTQ1LjcuMTg3IA== جزيرة ام اند امز