خطة إيرانية خبيثة لإغراق العالم بالنفط الراكد
محللة أمريكية حذرت من أن فوز المرشح الديمقراطي لانتخابات الرئاسة الأمريكية جو بايدن سيدفع إيران لتنفيذ خطة خبيثة في سوق النفط.
حذرت محللة أمريكية في بورصة "وول ستريت" من أن إيران قد تغمر السوق بملايين البراميل من النفط إذا أصبح المرشح الديمقراطي لانتخابات الرئاسة الأمريكية جو بايدن، رئيسًا للبلاد.
وقالت هيليما كروفت، المديرة العالمية لاستراتيجية السلع في شركة "آر بي سي كابيتال ماركتس"، في مقابلة مع موقع "بيزنس إنسايدر"، إن فوز بايدن في سباق البيت الأبيض هذا العام ربما يؤثر بشكل سلبي على أسعار النفط.
ورجحت أنه ربما يتخذ موقفاً أكثر ليونة تجاه إيران ويرفع العقوبات التي تمهد الطريق لعودة ملايين البراميل من الخام الإيراني إلى السوق.
وأضافت كروفت: "أحد الأمور التي تريد التفكير فيها فيما يتعلق بالنفط في عام 2021 هو من يتواجد في البيت الأبيض؟".
وتابعت: "إذا أصبح جو بايدن رئيسا فيمكنه في الأساس إعادة الولايات المتحدة إلى الاتفاق النووي (الإيراني)، ويمكن أن ترى مليون برميل إيراني تغرق السوق. هذه هي الأمور التي أعتقد أنها ستكون مهمة للغاية في مسار النفط حتى عام 2021".
- بايدن سيعيد واشنطن إلى الاتفاق النووي
وأشار الموقع إلى أن الاتفاق النووي الإيراني، أبرم في عهد الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما في عام 2015 بين إيران والولايات المتحدة والمملكة المتحدة وفرنسا والصين وروسيا وألمانيا. ورفع الاتفاق العقوبات الإيرانية مقابل اتفاق على أن تحد البلاد من أنشطتها النووية المشتبه بها.
لكن في مايو/ أيار 2018، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في ظل عدم التزام إيران بالاتفاق.
وقالت كروفت إذا فاز بايدن، فمن غير المرجح أن يكون حاسما مثلما كان ترامب مع إيران، وترى احتمالًا كبيرًا لإعادة التفاوض بشأن الاتفاق النووي الإيراني.
ويتداول خام برنت، وهو المؤشر الدولي، ونفط غرب تكساس الوسيط حاليًا عند 40 دولارًا للبرميل بعد تراجع أسعار الطاقة من جراء الإغلاق الاقتصادي في ظل أزمة تفشي فيروس كورونا المستجد كوفيد-19.
وشهدت الأسعار انتعاشا ملحوظا في مايو/أيار، ويونيو/حزيران حيث بدأت بعض الاقتصادات في تخفيف الإغلاق، واتفاق "أوبك" في أبريل/نيسان لخفض الإمدادات بمقدار 9.7 مليون برميل يوميا في مايو/أيار ويونيو/حزيران.
وتقرر تمديد خفض الإمدادات حتى يوليو/تموز، على الرغم من أن "أوبك" قررت هذا الأسبوع تخفيف الخفض في أغسطس/آب وسبتمبر/أيلول.
لكن كروفت حذرت، من أن أي تخفيف من قبل "أوبك" قد يؤدي إلى انخفاض أسعار النفط لأنه يزيد من احتمالية أن الشركات الصغيرة في السوق ربما تغش في الخفض وتنتج المزيد من النفط أكثر من المتفق عليه.
aXA6IDE4LjE4OC4yMDUuOTUg جزيرة ام اند امز