بدولة ثالثة.. وزير خارجية إيران يتحدث عن لقاء مرتقب مع نظيره السعودي
قال وزير خارجية إيران إن بلاده والسعودية دولتان مؤثرتان في المنطقة، مرجحاً أن يلتقي نظيره السعودي الأمير فيصل بن فرحان في دولة ثالثة.
وأضاف حسين أمير عبد اللهيان، في كلمة خلال مشاركته في منتدى "دافوس" الاقتصادي العالمي، الخميس: "لطالما تركنا الباب مفتوحا للرياض لتستخدمه كلما أرادت استعادة العلاقات الطبيعية، ولم تقطع طهران العلاقات الدبلوماسية تمامًا مع الرياض".
وتابع في كلمته التي تابعتها "العين الإخبارية": "لقد أحرزنا تقدمًا جيدًا في المفاوضات الأخيرة في بغداد، ووافقنا على الاجتماع في المستقبل القريب على مستوى مسؤولين من وزارة الخارجية أو وزراء خارجية في دولة ثالثة أو في مكان متفق عليه، وكان التقدم صغيرًا ولكنه جيد".
وأضاف عبد اللهيان "إذا كانت السعودية مهتمة بالعودة إلى علاقاتها مع إيران، فنحن نرحب بذلك"، مضيفاً "قد يجتمع وزيرا خارجية إيران والسعودية في دولة ثالثة".
وأوضح "إذا تحركت السعودية بسرعة أكبر حينها ستعود علاقات البلدين إلى طبيعتها، وإيران والسعودية دولتان كبيرتان ومؤثرتان في المنطقة"، مضيفا "طهران لم تقطع علاقاتها الدبلوماسية مع الرياض بالكامل".
ومنذ أبريل/نيسان العام الماضي، خاضت طهران والرياض مفاوضات مباشرة برعاية الحكومة العراقية في بغداد، وأحرزت هذه المفاوضات بعض التقدم، لكنها لم تصل بعد إلى قرار بشأن إعادة فتح السفارات بين البلدين.
وذكر رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي في مقابلة صحفية في أبريل/نيسان الماضي، أن "التفاهم" بين السعودية وإيران، "بات قريباً".
كما قال عبد اللهيان قبل شهرين، إن التعاون بين طهران والسعودية يساعد في حل مشاكل المنطقة والعالم الإسلامي.
وفي منتصف يناير/كانون الثاني الماضي، أعلنت طهران أن ثلاثة دبلوماسيين إيرانيين وصلوا إلى مدينة جدة السعودية، لتمثيل إيران في منظمة التعاون الإسلامي.
وقبل يومين، قال وزير الخارجية السعودي، الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله، إنه "تم إحراز بعض التقدم مع إيران ولكن ليس بشكل كاف، مضيفا: "أيدينا ممدودة إلى إيران".
أزمة الاتفاق النووي
وبعيدا عن ملف العلاقات مع السعودية، تناول وزير الخارجية الإيراني، أزمة إحياء الاتفاق النووي مع الغرب في كلمته بمنتدى "دافوس"، داعياً إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن إلى وقف سياسة الضغط القصوى ضد إيران.
وتابع: "نحن جادون في التوصل إلى اتفاق نووي قوي ودائم، ونبقي أبواب الدبلوماسية مفتوحة".
ومضى قائلا "إيران أطلقت مؤخراً مبادرة جديدة لإحياء الاتفاق النووي، ويجب على بايدن إنهاء سياسة الضغط القصوى".
عبد اللهيان قال أيضا: "العودة إلى الاتفاق النووي لعام 2015 ترتبط بعودتنا إلى النشاط الاقتصادي الدولي".
لكنه عاد وقال "لم نصل بعد إلى نقطة يمكننا فيها الوثوق بالجانب الأمريكي ولسنا مقتنعين بأن سلوكه قد تغير".
وتابع: "طهران لم تجد اختلافاً بين إدارتي بايدن و(الرئيس السابق دونالد) ترامب، ولا تزال سياسة الضغط القصوى قائمة".
ومنذ مارس/آذار الماضي، توقفت المفاوضات النووية بين إيران والقوى الدولية حول إعادة إحياء الاتفاق الذي انسحبت منه إدارة ترامب منتصف عام 2018، وسط حديث عن تعثر في المسار.
aXA6IDMuMTQ1LjE5Ni4xNTAg جزيرة ام اند امز