مفاوضات النووي.. طهران تتحدث عن «فرصة حقيقية» رغم تهديدات ترامب

حديث إيراني عن أهمية منح المحادثات المقررة مع الولايات المتحدة، السبت، "فرصة حقيقية"، وذلك بعدما هدد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بقصفها إذا فشلت المحادثات.
وأصدر ترامب إعلانا مفاجئا يوم الإثنين بأن واشنطن وطهران تعتزمان بدء محادثات في سلطنة عُمان، التي توسطت بين الغرب وطهران من قبل.
وخلال ولايته الأولى، قرر ترامب الانسحاب من الاتفاق النووي المبرم بين قوى عالمية وطهران. وأدى رجوعه إلى البيت الأبيض إلى إعادة اتباع نهج أكثر صرامة مع إيران التي ترى إسرائيل أن برنامجها النووي تهديدا لوجودها.
في الوقت نفسه، أدت الهجمات العسكرية التي شنتها إسرائيل في شتى أنحاء المنطقة، بما في ذلك داخل إيران، إلى إضعاف الجمهورية الإسلامية وحلفائها. وجاءت الهجمات الإسرائيلية بعد اندلاع حرب غزة عقب هجوم شنته حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) على إسرائيل في أكتوبر تشرين الأول 2023.
ووفق وزارة الخارجية الإيرانية، الجمعة، فإن على أمريكا أن تقدر قرار طهران الانخراط في المحادثات رغم "دعايتهم العدائية الدائمة".
وكتب المتحدث باسم الوزارة إسماعيل بقائي في منشور على موقع إكس "نعتزم تقييم نوايا الطرف الآخر وجديته يوم السبت".
وكانت إيران قد رفضت إجراء مفاوضات مباشرة مع واشنطن قبل أن يعلن ترامب في 30 مارس/آذار أنه "إذا لم يتوصلوا إلى اتفاق، فسيكون هناك قصف، وسيكون قصفا لم يشهدوا مثله من قبل".
ووفق ما طالعته "العين الإخبارية" في موقع "إكسيوس" الأمريكي، تبحث إيران إمكانية اقتراح اتفاق نووي مؤقت مع الولايات المتحدة قبل التفاوض على اتفاق شامل.
ومنذ انسحاب ترامب من خطة العمل الشاملة المشتركة، أو الاتفاق النووي المبرم في 2015، والتي دعمها سلفه باراك أوباما ووافقت إيران بموجبها على الحد من برنامجها النووي مقابل رفع العقوبات، عملت طهران على تخصيب مخزون من اليورانيوم يكفي لإنتاج رؤوس نووية بسرعة نسبيا.
وتقول إيران إن برنامجها لأغراض سلمية بحتة ومشروعة، لكن الغرب يقول إنه يتجاوز بكثير أي احتياجات مدنية، ويشتبه في أن طهران تصنع سلاحا نوويا.
وزادت التكهنات بأن واشنطن ربما تستعد لمهاجمة إيران بعد الهجمات الجوية الأمريكية على الحوثيين في اليمن، المتحالفين مع طهران والذين هاجموا ممرات الملاحة الدولية في البحر الأحمر دعما لحركة حماس.
في الوقت نفسه، استأنفت إسرائيل حملتها العسكرية المدمرة على حركة "حماس"، التي تتلقى أيضا دعما من إيران، بعد وقف لإطلاق النار استمر عدة أسابيع، فيما لا يزال وقف إطلاق النار مع حزب الله اللبناني المدعوم من إيران هشا.
وقالت وسائل إعلام رسمية إيرانية إن المحادثات ستجري بقيادة وزير الخارجية عباس عراقجي والمبعوث الرئاسي الأمريكي الخاص ستيف ويتكوف، بوساطة وزير الخارجية العماني بدر البوسعيدي.
aXA6IDMuMTM2LjE4LjE2OSA= جزيرة ام اند امز