روحاني يتحدى المرشد في "آخر لحظة" ويعارضه بشأن الغرب
يبدو الرئيس الإيراني المنتهية ولايته، حسن روحاني، متمسكا حتى آخر رمق، بأن التفاوض مع الغرب خيار صحيح، حتى لو صادم ذلك رأي المرشد.
ولم يختم روحاني يومه الأخير في منصب رئاسة الجمهورية، قبل أن يوجه ردا للمرشد الإيراني علي خامنئي، لا يخلو من تحدٍّ لأعلى سلطة في البلاد، بالقول إنه يمكن التفاوض مع الغرب والاتفاق معهم.
وقال روحاني في اجتماع مع الوزراء في حكومته بطهران رداً على تأكيد خامنئي الأربعاء الماضي إنه لا يمكن الوثوق بالدول الغربية: "نعم، لا يمكن الوثوق بالغرب، لكن من الممكن التحدث والاتفاق.. ليس لدينا اتفاق دائم في عالم السياسة والتاريخ".
وأمعن روحاني في التمسك بمنهجه قائلا: "ما كنت أفكر به عام 2013 كطريق لحل مشكلات البلاد هو ما أفكر به اليوم دون زيادة أو نقصان وهو أن التوازن والتعامل البناء هو الوسيلة لإنقاذ البلاد".
وكانت آخر جولة من المفاوضات النووية بين إيران ومجموعة 4+1 في فيينا قد انتهت في 20 يونيو/حزيران الماضي دون التوصل إلى تفاهم، فيما تقول طهران إن استئناف المفاوضات سيكون بعد تسلم إبراهيم رئيسي منصب الرئاسة.
وشدد روحاني على أن حكومته واجهت في السنوات الأربع الماضية تحديات كبيرة، لا يتسع المقام لذكرها، كما انتقد التيار المتطرف داخل إيران، دون أن يسمي أي جهة بعينها.
وحث روحاني الذي سيترك منصبه اليوم الإثنين بعد انتهاء ولايته التي امتدت ثماني سنوات، الحكومة المقبلة برئاسة رجل الدين المتشدد إبراهيم رئيسي على عدم استخدام سياسة متشددة.
وتابع الرئيس الإصلاحي: "اليوم وبعد تجربة ثماني سنوات أكرر القول أن التوازن في الداخل والخارج والتعاطي البناء مع الداخل والخارج أيضاً هما طريق النجاح؛ وبالتالي فإننا لن نصل إلى نتيجة من خلال التشدد، ولا من خلال الإساءة لبعضنا البعض".
ومن المقرر أن يتسلم الرئيس الإيراني الجديد إبراهيم رئيسي منصب رئاسة الجمهورية يوم غد الثلاثاء.
والأربعاء الماضي، وبخ علي خامنئي في اجتماع المسؤولين في حكومة روحاني على الثقة بالغرب، مؤكدا: "يجب على الآخرين الاستفادة من تجارب حكومة الرئيس روحاني. وإحداها تجنب الثقة بالغرب... في هذه الحكومة، اتضح أن الثقة بالغرب لا تنفع".
وانتقد خامنئي سعي واشنطن إلى ربط عودتها للاتفاق بمباحثات لاحقة تطال الصواريخ الإيرانية والقضايا الإقليمية.