"دبلوماسية الرهائن".. تحذير من ابتزاز إيراني متزايد للغرب
حذر تقرير ألماني، اليوم الإثنين، من اعتقال مزيد من "الرهائن" الأجانب في إيران، واستغلال الأخيرة المعتقلين كورقة ضغط على الغرب.
وقالت صحيفة "تاغس شبيغل" الألمانية (خاصة): "بعد عامين في سجن إيراني، أفرجت السلطات عن كايلي مور جيلبرت، الأكاديمية الأسترالية (٣٣ عاما)، الخميس الماضي، مقابل 3 عملاء إيرانيين".
وتابعت "لكن مظاهر الفرح بكايلي لا تخلو من الضباب"، مضيفة "إيران تحتفل بنجاح جديد يمكن أن يفتح الباب أمام اعتقال المزيد من الأجانب قريبًا".
وفي هذا الإطار، قال جيدو شتاينبرغ الخبير السياسي في مؤسسة العلوم والسياسة في برلين (خاصة): "معظم الاعتقالات الإيرانية للأجانب ليست أكثر من احتجاز رهائن".
وتابع "إيران تستخدم أساليب الإرهاب أو الجريمة المنظمة كجزء من سلوكها العام، بهدف تحقيق مكاسب سياسية عبر المقاضية أو استغلال المعتقلين كورق ضغط على الدول الغربية".
وأوضح "الإيرانيون يستخدمون هذا التكتيك منذ أزمة احتجاز الرهائن في السفارة الأمريكية بطهران قبل 40 عامًا".
ومضى بالقول: "هناك عشرات الحالات التي تثبت هذا التكتيك. وغالبا ما تهتم القيادة في طهران بإطلاق سراح الإرهابيين الإيرانيين الذين أدينوا في الخارج، لذلك تبحث عن ورق تساوم به".
وفي حالة مور جيلبرت، نجح الأمر بشكل جيد.
واعتقلت خبيرة الشرق الأوسط بجامعة ملبورن في 2018 بعد مؤتمر في مدينة قم الإيرانية، وحكمت عليها محكمة بالسجن عشر سنوات بتهمة التجسس لصالح إسرائيل، رغم نفي جيلبرت والسلطات الأسترالية هذا الادعاء.
وبعد أشهر من المحادثات السرية، اتفقت استراليا وإيران أخيرًا على صفقة جرى بموجبها تبادل مور جيلبرت بثلاثة عملاء إيرانيين في تايلاند، كانوا محتجزين منذ 2012 بتهم التخطيط لهجوم إرهابي، وفق تاغس شبيغل.
الصحيفة قالت "وفي الوقت الراهن، لا يُعرف عدد الأجانب المحتجزين في إيران لأسباب سياسية. لكننا نعلم الآن أن بينهم أربعة ألمان من أصل إيراني".
وأوضحت "واحدة من المحتجزين الألمان هي ناهد تقوي، وهي محتجزة منذ أكثر من شهر في عزلة، دون زيارة أو اتصال بالعالم الخارجي".
ووفقًا لابنتها، اختطف الحرس الثوري المهندسة المعمارية الألمانية واتهمها بأنها "خطر أمني"، ووضعها في سجن إيفين سيئ السمعة في ضواحي طهران، حيث يجري حبس السجناء السياسيين بشكل رئيسي هناك.
ووفق تاجس شبيجل، فإن إيران تتجه لاستخدام ورقة المعتقلين الألمان، للضغط على برلين من أجل التأثير على محاكمة دبلوماسي إيراني في بلجيكا بتهم التخطيط لهجوم فاشل على معارضين إيرانيين في ٢٠١٨.
وتابعت الصحيفة "دبلوماسية الرهائن أصبحت الآن جزءًا كبيرًا من السياسة الخارجية الإيرانية لدرجة أن المسؤولين يتحدثون بصراحة عن هذه الممارسة".
وقال وزير الخارجية جواد ظريف للولايات المتحدة العام الماضي: "دعونا نتحاور"، مذكرا بوجود ثلاثة مواطنين أمريكيين على الأقل رهن الاحتجاز الإيراني.
aXA6IDMuMTUuMTcuNjAg
جزيرة ام اند امز