قادة الحوثي وادعاء السيادة.. ارتهان فاضح للحرس الثوري الإيراني
مع إعلان التحالف العربي عن مؤتمر صحفي لعرض أدلة حاسمة عن تورط حزب الله اللبناني في اليمن، تحركت مليشيات الحوثي إعلاميا على أمل حرف الأنظار.
ويبدو أن المليشيات الحوثية أدركت أن ظهور العقيد ركن تركي المالكي المتحدث باسم التحالف العربي بقيادة السعودية، بعد ضربات جوية دقيقة لطيران التحالف العربي على الأهداف العسكرية في مطار صنعاء، سيحمل صفعة جديدة لها.
وكانت مليشيات الحوثي استبقت موعد الإحاطة الشاملة لمتحدث التحالف العربي عن الأزمة اليمنية وأعلنت عن مؤتمر لناطق المليشيات العسكري في ذات التوقيت في محاولة يائسة للتغطية على الهزيمة النكراء التي تلقتها المليشيات من مخابرات التحالف العربي.
كما سعت لحرف الأنظار بعيدا عن الأدلة المثبتة بالصوت والصورة لارتهانها الفاضح لحزب الله الإرهابي وخبراء الحرس الثوري الإيراني.
وخرج القيادي البارز في مليشيات الحوثي محمد علي الحوثي ليتحدث في تغريدة له قبل ظهور المالكي عن "فبركة ما سيعلن" في مسعى لاستباق العويل في صفوف قيادات المليشيات بمحاولة تغطية صدى الصفعة التي تلقاها جهازه الاستخباراتي ومعه مخابرات طهران وحزب الله مجتمعين.
كما أن اختراق التحالف الاستخباراتي لغرف الحوثيين المغلقة ومقراتهم العسكرية كشف كيف تضحي المليشيات الحوثية بعشرات آلاف اليمنيين في محارق موت متواصلة لصالح مشاريع طهران وحزب الله بينما ليس لهذه المليشيات من هدف أو مشروع محلي سوى تشييد مقابر جديدة لابتلاع ضحايا جدد، وفقا لخبراء.
ومن أجل تنفيذ أوامر ومخططات حزب الله وطهران لم تتورع المليشيات الحوثية عن تحويل مطار صنعاء معسكرا مفتوحا لخبراء حزب الله اللبناني لاستهداف السعودية والمدنيين في المملكة، في جريمة إرهابية مركبة تتعامل معها القوانين الدولية كجريمة حرب تستوجب محاكمة المسؤولين عنها.
وليست الأعيان المدنية والمدنيون في السعودية هي التي تتعرض للاستهداف من قبل حزب الله اللبناني، بل أتاحت المليشيات الحوثية تحويل مطار صنعاء منصة لحزب الله والحرس الثوري لقتل اليمنيين في مدنهم، وفي مخيمات النزوح وفي الأسواق والمدارس والتجمعات المدنية.
ويقول خبراء إن متحدث التحالف العربي لم يبقَ لقيادات المليشيات الحوثية سبيلا لنضح عنترياتها المثقوبة بالابتذال بعد أن ظهر "أبوعلي الحاكم" أحد أبرز قيادات المليشيات صاغرا يتلقى الأوامر من ضباط حزب الله الإرهابي، بينما تدعي هذه القيادات كاذبة أنها تتحرك وفق قرارها المحلي.
كذلك ليس هناك من تعريف منطقي لواقع زعيم مليشيات الحوثي الانقلابية سوى أنه قاتل مأجور يقود عصابة من القتلة المعروضين على رصيف الارتهان للحرس الثوري وحزب الله، وفي ذات الوقت يرفعون شعارات تتحدث عن السيادة والقرار الوطني، طبقا لخبراء.
عصابة من القتلة
ويقول خبراء إن متحدث التحالف العربي لم يبق لقيادات المليشيات الحوثية سبيلا لنضح عنترياتها المثقوبة بالابتذال بعد أن ظهر "أبو علي الحاكم" أحد أبرز قيادات المليشيات صاغرا يتلقى الأوامر من ضباط حزب الله الإرهابي بينما تدعي هذه القيادات كاذبة أنها تتحرك وفق قرارها المحلي.
وبحسب الخبير العسكري اليمني العميد ركن محمد الكميم فإن أدلة التحالف أكدت لليمنيين "أكذوبة التصنيع الحربي الحوثي وتبعية المليشيات لحزب الله وإيران، وأنهم أدوات فقط لمشروعهم التخريبي في المنطقة".
كما أكدت "استخدام المليشيات لليمنيين وقودا لمشروع إيران وحزب الله الإرهابي، وأن زعيم المليشيات عبدالملك الحوثي وأبوعلي الحاكم وكل قياداتهم أدوات بيد (علي) خامئني (مرشد إيران) و(حسن) نصر الله (زعيم حزب الله)، كما أثبتت دقة ضربات التحالف العربي"، وفقا للكميم.
وكتب الخبير العسكري على حسابه في موقع التواصل الاجتماعي "تويتر " شاهدنا الضرغام أبوعلي الحاكم وهو يتلقى التوجيهات من خبير حزب الله في اليمن وهو صاغر ذليل، لا عاد أسمع قياديا حوثيا يتكلم عن السيادة واستقلال القرار اليمني بعد اليوم".
وأشار إلى تضحية مليشيات الحوثي بمئات الآلاف من أبناء اليمن وتدمير البلاد خدمة لمشروع تصدير "الثورة الإيرانية".
طي صفحة المهادنة
من جانبه، قال المحلل السياسي اليمني عبدالسلام القيسي إنه بعد الإحاطة الشاملة للأزمة اليمنية لمتحدث التحالف عميد ركن تركي المالكي، والتي فندت بالأدلة تورط حزب الله ليس كما قبله، وقد انتهت حالة المهادنة من التحالف بقيادة السعودية مع مليشيات الحوثي.
ونبه القيسي في تصريحات لـ"العين الإخبارية"، إلى أن تحالف دعم الشرعية بقيادة السعودية أراد جر مليشيات الحوثي إلى سلام عادل لكن المليشيات فسرت بالفعل ذلك بالخطأ، واعتقدت أنه ضعف قبل أن يرد التحالف بحزم وضربات مدروسة.
وأشار إلى أن "أدلة التحالف أثبتت أن "زعيم مليشيات الحوثي ليس إلا قاتل مأجور يقود عصابة من القتلة المعروضين على رصيف الارتهان للحرس الثوري وحزب الله، وفي ذات الوقت يرفعون شعارات تتحدث عن السيادة والقرار الوطني".
ولفت المحلل اليمني إلى أن ما ورد في المقطع المصور الذي يظهر الحاكم وخبير حزب الله الإرهابي يثير الكثير من التساؤلات بشأن دور الأمم المتحدة في منع تحرير الحديدة وحماية مليشيات الحوثي، الأمر الذي يثبت بدوره أن اتفاق السويد أدير ضد المصالح الإقليمية والعالمية في البحر الأحمر والمحيط ووفر هذا الاتفاق حصانة للمليشيات لتتغذى بالسلاح والمرتزقة الأجانب.
وتوصلت الحكومة اليمنية ومليشيات الحوثي لاتفاق في ستكهولم برعاية أممية لهدنة في مدينة الحديدة، لكن طالما خرق الحوثيون الهدنة دون إدانة أممية حاسمة وتحرك دولي لردع المليشيات.
كما أن "حديث الخبير اللبناني على انتهاء الحرب السورية يعد نقطة مهمة، وعلى العرب كافة معالجتها قبل نقل كل مرتزقة إيران من سوريا إلى اليمن ومفاقمة الكارثة"، وفقا للقيسي.