حصاد 100 يوم.. نصف الإيرانيين غير راضين عن حكومة رئيسي
مع مرور 100 يوم على تشكيل حكومة الرئيس الإيراني المتشدد إبراهيم رئيسي، كشف استطلاع جديد للرأي عدم رضا نصف الإيرانيين عن أداء تلك الحكومة.
فالاستطلاع الجديد والأول لمركز "كيو" الإيراني، والذي يعتبر حصادا حول حكومة رئيسي خلال 100 يوم، كشف عن تراجع أداء الحكومة الإيرانية في كافة المجالات والشؤون الداخلية والخارجية.
وقال المركز الإيراني للاستطلاعات، إن "1100 شخص من الخبراء والنخب الإيرانية شاركت في استطلاع هو الأول من نوعه بشأن تقييم أداء حكومة الرئيس إبراهيم رئيسي".
وأضاف أن "نتائج الاستطلاع الذي جرى عبر الهاتف أكد أن 50.4% من الإيرانيين رافضين لأداء حكومة رئيسي خلال الـ100 يوم الأولى من تشكيلها".
كما عبر 44.1% من الإيرانيين فقط -حسب الاستطلاع- عن رضاهم حول أداء تلك الحكومة، فيما رفض 5.5% من المشاركين بالاستطلاع إبداء موقفهم.
ولفت الاستطلاع إلى أن الرجال نسبتهم أكثر من النساء بشأن عدم رضاهم من أداء حكومة الرئيس المتشدد إبراهيم رئيسي، وقال إن "54.3% من المستطلعين كانت نسبة الرجال، فيما كانت نسبة النساء 46.1".
معالجة الأوضاع
وبشأن إمكانية معالجة الأوضاع الاقتصادية والمعيشية السيئة في البلاد، أظهر استطلاع الرأي أن أكثر من 63% من الشعب الإيراني يتوقع أن تعيد الحكومة تنظيم أوضاع البلاد، في حين يرى حوالي 52٪ من الإيرانيين أن سوء الإدارة الداخلية هو أهم سبب للمشاكل الحالية للبلاد خلال السنوات الماضية.
وعبر 13.3٪ ممن شملهم الاستطلاع أن ضغط العقوبات هو أهم سبب لمشاكل البلاد الحالية، فيما ذكر 25.5٪ أن كلا العاملين لهما نفس القدر من الفاعلية في إحداث مشاكل البلاد من الناحية الاقتصادية والمعيشية.
الأداء الاقتصادي
وفيما يتعلق بالوضع الاقتصادي وأداء الحكومة في أول 100 يوم بالاقتصاد، أظهرت نتائج استطلاع مركز "كيو"، "أنه في المتوسط أعطى الإيرانيون للأداء الاقتصادي للحكومة درجة 2.4 على مقياس من واحد إلى خمسة، وهي درجة منخفضة إلى متوسطة، كما أن حوالي 78٪ منهم غير راضين عن أداء الحكومة في ضبط الأسعار المرتفعة بشكل متكرر".
السياسة الخارجية
وأظهرت نتائج الاستطلاع بعد الانتخابات الرئاسية أن 56٪ من المواطنين الإيرانيين يعتقدون أن الأولوية لإيران في السياسة الخارجية الإيرانية يجب أن تكون محاولة رفع العقوبات وتطوير التجارة الخارجية.
ويُظهر تكرار هذا السؤال بعد 100 يوم من تولي الحكومة الجديدة مهامها أن حوالي نصف المستطلعين ما زالوا يعتبرون الجهود المبذولة لرفع العقوبات وتطوير التجارة الخارجية على رأس أولويات الحكومة، بينما يفضل النصف الآخر تجاهل العقوبات والاعتماد على الإنتاج المحلي.
كما يعتقد حوالي نصف من شملهم استطلاع "كيو" أن على الحكومة محاولة إحياء الاتفاق النووي مع الغرب، فيما يعتقد حوالي 13% أنه يجب الانسحاب من الاتفاق النووي.
وفي مجال السياسة الخارجية والعلاقات مع الدول المختلفة، اختار المستجيبون دول الجوار كخيار أول والصين وروسيا كخيار أخير.
وأجرت إيران الانتخابات الرئاسية بدورتها الثانية عشرة في 18 من يونيو/حزيران الجاري، التي فاز فيها مرشح التيار المتشدد إبراهيم رئيسي بالانتخابات الرئاسية بحصوله على قرابة 18 مليون صوت بنسبة 62%.
وبلغت نسبة المشاركة في الانتخابات 48.8% وهي أقل نسبة مشاركة منذ عام 1979، وفق وزير الداخلية الإيراني السابق عبدالرضا رحماني فضلي.
aXA6IDEzLjU5LjczLjI0OCA= جزيرة ام اند امز