إيران تنشر الأذى.. تحرض روسيا للاعتراف بـ"حكومة المليشيا" باليمن
حسين جابري أنصاري، نائب وزير الخارجية الإيراني للشؤون العربية والإفريقية، حاول إقناع المبعوث الروسي الخاص لمنطقة الشرق الأوسط ميخائيل بوجدانوف بدعم حكومة الانقلابيين في اليمن
في خطوة جديدة تهدف إلى زعزعة استقرار اليمن وبث الأذى في الدول المجاورة وإحداث فتنة ودعم المليشيا الخارجة على القانون والشرعية، أكدت الخارجية الإيرانية، دعمها للخطوة الأحادية التي اتخذها حلفاؤها في اليمن مليشيا الحوثي بتشكيلهم حكومة ما يسمي "إنقاذا" في العاصمة صنعاء.
وحاول حسين جابري أنصاري، نائب وزير الخارجية الإيراني للشؤون العربية والإفريقية، إقناع المبعوث الروسي الخاص لمنطقة الشرق الأوسط، ميخائيل بوجدانوف، بدعم حكومة الانقلابيين خلال لقائهما، الثلاثاء، حسبما أوردت وكالة مهر الإيرانية.
وزعم أنصاري أن تشكيل الحوثيين لحكومة في اليمن، لا يتنافى مع محادثات السلام في البلاد، مؤكداً للمسؤول الروسي أن "نجاح خطة خارطة الطريق للأمم المتحدة رهن باتخاذ سياسة صحيحة من قبل التحالف العربي".
- إنفوجراف.. الإعدام لـ15 جاسوسا لصالح إيران بالسعودية
- بالفيديو.. الجيش اليمني يأسر قياديا حوثيا يحمل بطاقة إيرانية
من جانبه أكد بوجدانوف "ضرورة إنهاء الحرب في اليمن، عبر التفاهم الوطني وتقرير الشعب اليمني مصيره بنفسه، مشيراً إلى الحوار السياسي من المبادئ التي أكدتها موسكو في تسوية الأزمة الراهنة باليمن".
وتأتي محاولة إيران إقناع حليفها الرئيسي في الشرق الأوسط بدعم الحوثيين، لزعزعة استقرار اليمن ووأد أي عملية للسلام فيه، كما تأتي بعد ساعات من إعلان علي لاريجاني رئيس البرلمان الإيراني، أن حكومة الحوثيين والمخلوع في صنعاء تتمتع بما وصفه بـ"الشرعية الكاملة".
والجمعة الماضية أدانت وزارة الخارجية اليمنية بشدة استمرار تهريب السلاح الإيراني إلى مليشيات الحوثيين وصالح الانقلابية.
وذكرت الخارجية اليمنية، في بيان لها، أنها اطلعت على ما ورد بالتقرير الصادر عن مؤسسة "كار" لأبحاث التسلح في النزاعات والذي توصل إلى أن إيران حولت البحر العربي إلى خط إمداد لتسليح المتمردين الحوثيين عبر نقل الأسلحة على متن قوارب من إيران إلى اليمن مرورا بالصومال.
وأضاف البيان أن ما توصل إليه التقرير يعزز ويؤكد ما نادت وتنادي به حكومة الجمهورية اليمنية الشرعية ودول التحالف العربي من أن إيران تنتهك القرارات الدولية وتستمر بتسليح المتمردين الحوثيين، الأمر الذي يسهم في إطالة أمد الحرب ويفاقم معاناة الشعب اليمني ويزيد من تعنت وتحدي قوى الانقلاب لإرادة المجتمع الدولي والقرارات الدولية وفي مقدمتها قرار مجلس الأمن 2216.
وأشار إلى أن ما نشرته تحقيقات فريق مؤسسة "كار" يقدم أدلة إضافية عن تورط إيران في زعزعة أمن اليمن والمنطقة والإضرار بالشعب اليمني وأمن دول الجوار ويمثل خرقاً واضحاً للقرارات الدولية.
ودعت وزارة الخارجية اليمنية المجتمع الدولي لإدانة هذه الأعمال، مطالبة مجلس الأمن الدولي باتخاذ الإجراءات الرادعة ومطالبة إيران بالالتزام بتعهداتها وكف الأذى عن الشعب اليمني.