معارض إيراني لـ"العين الإخبارية": نتوقع مظاهرات في طهران شبيهة بـ2019
انتخابات رئاسية صورية تعكس "تعهد النظام الإيراني باستمرار القمع"، هكذا ينظر المعارض الإيراني إحسان آية الله، للسباق الرئاسي المنتظر.
ففي مقابلة أجراها معه مراسل "العين الإخبارية" في النمسا، قال إحسان آية الله، الداعم لـ"مجلس المقاومة الإيرانية"، إن المعارضة الإيرانية تتوقع مظاهرات شبيهة بما حدث في 2017 و2019، بالتزامن مع الانتخابات الرئاسية، المقررة الجمعة المقبلة.
وأضاف "الانتخابات الرئاسية الإيرانية صورية وزائفة، ولا تستند إلى اختيار حقيقي بين مرشحين".
واعتبر أن "اختيار النظام المسبق لقائمة المرشحين عبر مجلس صيانة الدستور، يقتل فكرة الاختيار الحر".
وعن بروز اسم إبراهيم رئيسي عن التيار المتشدد، ضمن المرشحين السبعة الآخرين، أشار إحسان آية الله إلى أن النظام "يريده رئيسا للبلاد".
وأوضح أن "رئيسي متورط في عدد كبير من الإعدامات والقتل الجماعي لـ30 ألفا من المعارضين والسجناء السياسيين في 1988".
آية الله قال في هذا الإطار "ترشح رئيسي للانتخابات الرئاسية بمثابة رسالة من النظام للإيرانيين بأنه ماضي في مسار القمع، ولا يريد أية تيارات مختلفة داخل النظام".
وأشار إلى أن "النظام يريد نظاما مؤيدا له بنسبة 100%، ويريد سيطرة كاملة على كل مفاصل الدولة".
وحول تكرار مظاهرات الحركة الخضراء (2009). بالتزامن مع الانتخابات المقبلة، بيّن المعارض الإيراني أن "الوضع في ذلك العام كان مختلفا، وخروج الناس للتظاهر كان أقل خطورة لأن كل المرشحين في انتخابات تلك السنة كانوا مؤيدين للنظام".
وتابع "السيناريو الأكثر احتمالا أن تحدث مظاهرات شبيهة بما حدث عامي 2017 و2019 في كل أنحاء البلاد".
واستطرد "مظاهرات 2017 و2019 كانت أكثر راديكالية من مظاهرات 2009، وكانت موجهة بوضوح ضد النظام ككل".
تحرك في الخارج
المعارض الإيراني كشف أيضا لـ"العين الإخبارية"، تنظيم المعارضين الإيرانيين في فيينا وقفات يومية بداية من اليوم الثلاثاء وحتى الخميس، في ميدان الأوبرا القريب من مقر انعقاد مفاوضات القوى الكبرى وطهران حول برنامجها النووي، للاحتجاج على المفاوضات والانتخابات.
كما تنظم المعارضة الإيرانية وقفة احتجاجية أيضا أمام السفارة الإيرانية في فيينا، يوم الجمعة، احتجاجا على الانتخابات، وفق آية الله.
واستبعد المعارض الإيراني تأثير النتائج المرتقبة للانتخابات الإيرانية على مسار مفاوضات القوى الكبرى وطهران، لكنه "لا يتوقع اختراقا في المفاوضات قبل الاقتراع".
وتابع "القوى الكبرى تعرف أن المرشد علي خامنئي هو من يتخذ القرارات، لذلك لن تتأثر المفاوضات بنتائج الانتخابات الرئاسية".
لكنه وجّه رسالة للقوى الكبرى المشاركة في المفاوضات، وقال "أية مفاوضات يجب أن تأخذ في الحسبان وضع حقوق الإنسان وانتهاكات النظام الإيراني".
واختتم "يجب إبقاء العقوبات على النظام الإيراني لكبح انتهاكاته لحقوق الإنسان والأنشطة الإرهابية".
aXA6IDMuMTQxLjIxLjE5OSA= جزيرة ام اند امز