الخارجية الإيرانية تحذر مواطنيها المسافرين للعراق
وزارة الخارجية الإيرانية تصدر تحذيرا للمسافرين إلى العراق، في ظل احتجاجات داخلية اندلعت منذ مطلع الشهر الجاري
أصدرت وزارة الخارجية الإيرانية تحذيرا للمسافرين إلى العراق، في ظل احتجاجات داخلية اندلعت منذ مطلع الشهر الجاري.
ونقلت وكالة أنباء تسنيم (شبه رسمية)، الخميس، بيانا للخارجية الإيرانية تناشد فيه مواطنيها المتوجهين إلى الأراضي العراقية بتأجيل سفرهم حتى هدوء الأوضاع في بغداد.
ودعا البيان المسافرين الإيرانيين إلى الانتباه لتحذيرات المسؤولين السياسيين والأمنيين في العراق، بالتزامن مع مراسم الأربعين الدينية التي تقام في محافظة كربلاء الواقعة وسط العراق.
وأعربت الخارجية الإيرانية، في بيانها، عن أسفها من اندلاع ما وصفتها بـ"اضطرابات متفرقة" في بعض المدن العراقية، مشيرة إلى ثقتها في أن الحكومة والشعب العراقيين بالتعاون مع التيارات السياسية والأحزاب سيعملون على تهدئة التوتر القائم حاليا، وفق قولها.
وزعم البيان أن أطرافا خارجية تسعى وراء استغلال الأحداث الجارية بهدف الإضرار بالشعب العراقي.
وشهدت مدن بغداد والناصرية والنجف والكوت والديوانية والبصرة وديالى وكركوك وبابل مظاهرات شعبية واسعة، انطلقت الثلاثاء، طالب من خلالها المتظاهرون بالإصلاح وخروج إيران ومليشياتها من العراق، وتغيير النظام وتشكيل حكومة إنقاذ وطنية لحين إجراء الانتخابات التشريعية.
وتصاعدت وتيرة العنف والاشتباكات بين المتظاهرين، حيث استخدمت القوات الأمنية الرصاص الحي بكثافة لإنهاء المظاهرات في جميع المدن العراقية المنتفضة.
ورفع المتظاهرون في بغداد والمحافظات الجنوبية شعارات تطالب إيران ومليشياتها بالخروج من العراق، وبينها "إيران برا برا.. بغداد تبقى حرة".
وأمس الأربعاء، فرضت السلطات العراقية حظرا للتجوال في مدن الناصرية والعمارة والحلة وذي قار وبابل والنجف، بعد احتجاجات كبيرة شهدتها تلك المحافظات ولا تزال متواصلة، وأسفرت عن مقتل 19 شخصا بينهم شرطي، حسب إحصائية رسمية.