موجة ركود تخيم على حركة سوق الحديد والصلب الإيراني
حكومة طهران ليست لديها خطط تجاه موجة الركود التي بدأت في الظهور للعلن في 6 يوليو الجاري، وشملت مراحل الإنتاج والتوزيع حتى التشييد
خيمت موجة ركود على سوق الحديد والصلب الإيراني بعد توقف حركة المعاملات التجارية على مدار الآونة الأخيرة، في حين تسبب انخفاض الأسعار بشدة في خسائر لمنتجين محليين.
وأوضح حميد رضا رستجار، رئيس اتحاد تجار الحديد والصلب الإيراني، أن الكساد يسود حركة سوق الفولاذ المحلية في بلاده بسبب انخفاض الطلب، مرجعا الأسباب إلى تدني معدلات مشروعات البناء والتدشين مؤخرا تبعا للحالة الاقتصادية المتدهورة.
وأضاف رستجار في تصريحات لوكالة أنباء إيسنا (شبه رسمية)، مساء الإثنين، أن أنشطة الوحدات الصناعية الإيرانية العاملة بقطاع الحديد والصلب تراجعت في الوقت الراهن.
ولفت إلى أن التسعيرة الحكومية لقيمة بيع الكيلوجرام الواحد من الفولاذ تقدر بنحو يتراوح بين 4100 إلى 4200 تومان إيراني مقارنة بنحو 5400 تومان في مارس/آذار الماضي، معتبرا أن تلك الأسعار لا تتماشى مع الظروف الاقتصادية وارتفاع مؤشر التضخم في إيران.
وأشار المسؤول الإيراني إلى أن وضع سوق الحديد والصلب في بلاده ليس جيدا على مستوى قطاع الصادرات؛ بسبب قرارات حكومية عديدة داخل هذا السوق الحيوي.
وتطرق رئيس اتحاد تجار الحديد والصلب في إيران إلى أن حكومة طهران ليست لديها خطط تجاه موجة الركود التي بدأت في الظهور للعلن بداية من 6 يوليو/تموز الجاري، وشملت مراحل الإنتاج والتوزيع حتى التشييد.
وتناولت تقارير إخبارية محلية تقلبات سوق الحديد والصلب الإيراني التي زادت من تأزم وضع سوق العقارات في البلاد، حيث سلطت وكالة أنباء مهر الضوء على التأثير المباشر وغير المباشر لسعر الحديد على سعر الوحدات السكنية في البلاد بزيادة بلغت 20%.
ويعزو مستهلكون إيرانيون الأسباب الحقيقية وراء ركود حركة المبيعات في سوق الحديد والصلب إلى وجود مافيا تتحكم في الأسعار بهدف التربح على غرار أسواق أخرى.
aXA6IDMuMTM4LjE3MC42NyA= جزيرة ام اند امز