إيران ترفع سقف التهديد.. «بنك أهداف» إسرائيلي في مرمى النيران

صعدت إيران من لهجتها ضد إسرائيل بالتزامن مع غموض يكتنف مصير مفاوضاتها النووية مع الولايات المتحدة.
وأوضح المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، في بيان، أن بنك أهداف إسرائيلي "بات على طاولة القوات المسلحة".
وكان المجلس أعلن اليوم الإثنين أنه سيصدر بيانا مهما، قال فيه إن "أي اعتداء محتمل" من قبل إسرائيل على المنشآت النووية لإيران سيُقابل على الفور بـ"هجوم على المنشآت النووية الإسرائيلية السرية".
وفي هذا السياق، قال رافائيل غروسي المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية إن الإيرانيين أبلغوه بأن أي ضربة إسرائيلية على المنشآت النووية الإيرانية قد يزيد من إصرار طهران على تطوير سلاح نووي.
جاءت تصريحات غروسي في سياق مقابلة نشرت على الموقع الإلكتروني لصحيفة "جيروزاليم بوست" وبثتها قناة "آي 24" الإسرائيلية اليوم الإثنين.
وقال غروسي خلال المقابلة "يمكن أن يكون للضربة تأثير مركب، وأقول صراحة، ستزيد من عزمها على السعي لامتلاك سلاح نووي أو الانسحاب من معاهدة حظر الانتشار النووي".
لكن غروسي شكك في أن إسرائيل ستقدم على قصف المنشآت النووية الإيرانية، وإن كان اكد أن "البرنامج النووي الإيراني يمتد على نطاق واسع وعميق. تعطيله يتطلب قوة ساحقة ومدمرة".
مباحثات ترامب ونتنياهو
وأعقب البيان الإيراني مباحثات هاتفية بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ركزت على الملف النووي لإيران.
وأجرى نتنياهو مناقشة أمنية مع كبار المسؤولين بعد المكالمة الهاتفية مع ترامب.
ونقلت هيئة البث الإسرائيلية عن مصادر أمنية قولها إن تل أبيب لن تتقبل إمكانية استمرار تخصيب اليورانيوم على الأراضي الإيرانية لفترة طويلة.
وأضافت: "تأتي المحادثات بين ترامب ونتنياهو على خلفية المفاوضات بين الولايات المتحدة وإيران، والتي من المتوقع أن تقدم ردها رسميا على الاقتراح الأمريكي غدا. إسرائيل في حالة تأهب قصوى فيما يتعلق بنتائج المفاوضات وتداعياتها".
بدورها، تساءلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية عما إذا كانت الاستعدادات تجري لانهيار المفاوضات بين الولايات المتحدة وإيران.
وقالت: "عقدت واشنطن وطهران خمس جولات من المحادثات منذ أبريل/نيسان الماضي، لكن يبدو أنها وصلت إلى طريق مسدود بسبب الخلافات بين البلدين بشأن قدرة إيران على مواصلة تخصيب اليورانيوم".
aXA6IDIxNi43My4yMTYuMjAzIA== جزيرة ام اند امز