لماذا هاجم الجيش الإسرائيلي إيران الآن؟.. زامير يُجيب

رغم أن الترجيحات كانت تدور في فلك شن هجوم إسرائيلي على إيران لو فشلت جولة المفاوضات المقررة الأحد بين واشنطن وطهران، إلا أن تل أبيب فاجأت العالم بشن غارات استهدفت مواقع نووية وعسكرية فجر الجمعة.
وقال رئيس أركان الجيش الإسرائيلي إيال زامير : "لقد بدأنا الهجوم لأن الوقت قد حان، ووصلنا إلى نقطة اللاعودة. يجب ألا ننتظر فرصة أخرى للتحرك، فليس لدينا خيار".
وتابع "من المتوقع أن يقوم النظام الإيراني بالرد على ضرباتنا والجبهة الداخلية مستعدة لهذا الرد. نحن جاهزون في كل الجبهات، ونحذر كل من يحاول تحدينا. تجهزنا لهذه العملية منذ فترة طويلة في كل أفرع الجيش".
وأضاف "أحذر، كل من يحاول تحدينا سيدفع ثمنًا باهظًا. نخوض المعركة معًا بهدف واحد تحقيق مستقبل أكثر أمانًا لدولة إسرائيل ومواطنيها".
بيان الجيش
من جانبه، قال الجيش الإسرائيلي في بيان "على مدار الأشهر الأخيرة توفرت معلومات استخبارية مختلفة تثبت قيام النظام الإيراني بالاقتراب من نقطة اللا-عودة".
وأضاف أن "جهود النظام الإيراني في انتاج كيلوغرامات من اليورانيوم المخصب إلى جانب قدرته في التخصيب بشكل منتشر ومبطن تحت الارض تسمح للنظام بتخصيب اليورانيوم بمستوى عسكري ليتمكن من امتلاك سلاح نووي على المدى الزمني الوشيك. كما تم رصد خلال السنوات الأخيرة وخاصة منذ بداية الحرب تقدم ملحوظ في جهود النظام الإيراني لانتاج نوع السلاح الملائم لحمل السلاح النووي".
وتابع "يعمل النظام الإيراني لامتلاك سلاح نووي على مدار عشرات السنوات حيث حاول العالم ثني النظام عن ذلك عبر جميع الطرق الدبلوماسية لكن النظام رفض التوقف".
وأضاف "يكشف الجيش لأول مرة قيام النظام الإيراني بالدفع بخطة سرية للتقدم التكنولوجي في جميع محاور انتاج السلاح النووي. في إطار الخطة عمل علماء ذرة ايرانيون بشكل سري لتطوير كافة الأجزاء المطلوبة في بناء سلاح الجو، وتشهد الأشهر الأخيرة تسريعًا في الخطة التي تقرب النظام الإيراني بشكل ملموس لامتلاك نظام نووي... لم يبقى أمام دولة إسرائيل أي خيار".
عملية تضليل
وقالت القناة 12 الإسرائيلية: "سبق الهجوم على إيران عملية تضليل شملت عناصر إعلامية ودبلوماسية، داخلية وخارجية، وشاركت فيها جهات مختلفة. ونجحت إسرائيل في مفاجأة إيران بمناورات إعلامية".
وقال مسؤول عسكري رفيع لـ"إذاعة الجيش" الإسرائيلي: "تمكّنا من تنفيذ عملية التصفية بفضل معلومات استخبارية غير مسبوقة وصلت إلى شعبة الاستخبارات العسكرية خلال العام الماضي".
وأضاف "خلال هذا العام، أُنشئت في شعبة الاستخبارات وسلاح الجو وحدة مخصصة للتركيز على إيران والاستعداد لهجوم واسع. بعد هجوم 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، نفذت شعبة الاستخبارات مجهودًا استثنائيًا لتحضير ضربة افتتاحية تستهدف كبار قادة الجيش الإيراني وعلماء البرنامج النووي".