وضع يده على بندقية، وتحدث بالعربية في خطوة نادرة الحدوث، وفي لغة جسد بعثت بالكثير من الرسائل في خطبة تخللتها مراسم تأبين حسن نصر الله.
هكذا ظهر المرشد الإيراني علي خامنئي وهو يؤم المصلّين، اليوم الجمعة، في خطوة نادرة الحدوث ألقى خلالها خطبة تطرّقت إلى الهجوم الصاروخي الإيراني الأخير على إسرائيل والتصعيد المتزايد بين طهران وحلفائها من جهة وتل أبيب من جهة أخرى.
وخطبة الجمعة هذه تعد الأولى التي يلقيها المرشد الأعلى لإيران، منذ حوالي 5 سنوات، وتأتي بعد مقتل الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله بضربة إسرائيلية في الضاحية الجنوبية لبيروت مع قيادي في فيلق القدس الإيراني، الجمعة الماضية.
وتأتي هذه الخطبة أيضا بعد مقتل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في طهران في ضربة نُسبت إلى إسرائيل في نهاية يوليو/ تموز الماضي، وقبل ثلاثة أيام فقط من الذكرى السنوية الأولى لاندلاع الحرب بين إسرائيل وحركة حماس.
وأمّ المرشد المصلين في جامع المصلّى الكبير للإمام الخميني في وسط طهران، وفق ما ذكر موقعه الإلكتروني الرسمي.
وتخللت الصلاة مراسم تأبين حسن نصر الله.
بندقية ولغة عربية
بدا لافتا أن يظهر خامنئي وهو يلقي خطبة الجمعة أمام حشود وإلى جانبه بندقية، في حركة يعتقد مراقبون أنها تبعث بالكثير من الرسائل إلى الحلفاء والخصوم على حد سواء.
وهذه ليست المرة الأولى التي يظهر فيها خامنئي حاملا بندقية أو إلى جانبها.
ففي يونيو/ حزيران 2019، نشرت وكالة أنباء فارس الإيرانية على حسابها بموقع تويتر حينها (إكس لاحقا)، مقطعا مصورا لخامنئي أثناء إلقائه خطبة صلاة عيد الفطر، بينما كان يحمل في يده اليسرى بندقية.
وفي خطبة اليوم أيضا، بدا لافتا أن يتحدّث خامنئي باللغة العربية في خطوة نادرة الحدوث.
وأعلن الحرس الثوري الإيراني أن الهجوم الصاروخي الذي شنه على إسرائيل، مساء الثلاثاء، هو رد على مقتل كل من نصر الله وهنية وقائد فيلق القدس في لبنان عباس نيلفورشان.
والمرة الأخيرة التي أم فيها خامنئي صلاة الجمعة تعود إلى يناير/ كانون الثاني 2020 بعد أن أطلقت إيران صواريخ على قاعدة أمريكية في العراق ردّا على مقتل قائد فيلق القدس قاسم سليماني في ضربة أمريكية قرب مطار بغداد.