ضربة جديدة لطهران.. خاتمي يحذر من نتيجة قمع الاحتجاجات
ضربة جديدة تلقاها النظام الإيراني ولكن هذه المرة من داخل البلاد، التي تشهد تصاعدا للاحتجاجات العارمة.
الرئيس الإيراني الأسبق، محمد خاتمي، دخل على خط الاحتجاجات التي تشهدها البلاد منذ قرابة 3 أشهر، بتحذيره القيادة الحالية للبلاد من المزيد من القمع للاحتجاجات.
ونقلت صحيفة "شرق" الإيرانية عن خاتمي (79 عاما) القول إنه "لا يجب استخدام الأمن كذريعة لقمع الحرية، ويجب ألا يتم وضع الحرية والأمن في مواجهة بعضهما البعض".
وأضاف "يجب ألا يُداس على الحرية من أجل المحافظة على الأمن.. وينبغي عدم تجاهل الأمن باسم الحرية".
ودعا خاتمى، الذي حكم إيران بين عامي 1997 – 2005، إلى ضرورة التعامل مع مطالب الحركة الاحتجاجية بشكل جدي، وقال "يجب على القادة السياسيين في إيران التواصل مع المتظاهرين قبل فوات الأوان".
خاتمي أعرب عن تأييده للحركة الاحتجاجية التي أشعلتها وفاة مهسا أميني، واصفا شعارها الأبرز "امرأة، حياة، حرية" بأنه "الرائع".
واعتبر خاتمي أن فرض القيود لا يمكن أن يضمن في نهاية المطاف استقرار وأمن الجامعات والمجتمع، داعيا المسؤولين إلى مد يد العون للطلاب والاعتراف بجوانب الحوكمة الخاطئة قبل فوات الأوان.
ومنذ 2009، مُنع خاتمي من الظهور في وسائل الإعلام بعد احتجاجات واسعة أثارتها إعادة انتخاب الرئيس السابق محمود أحمدي نجاد.
ومنذ 16 سبتمبر/أيلول الماضي تشهد إيران احتجاجات واسعة النطاق، إثر مقتل الشابة مهسا أميني (22 عاما)، عقب 3 أيام من اعتقالها على يد قوات شرطة الأخلاق بطهران، بزعم ارتدائها "ملابس غير لائقة".
وواجهت طهران تلك الاحتجاجات بقمع شديد أدى إلى سقوط عشرات القتلى ومئات المصابين، بالإضافة إلى وقوع قتلى وجرحى في صفوف قوات الأمن، واعتقال آلاف المواطنين، وأدى ذلك إلى فرض عقوبات أمريكية وغربية على مسؤولين إيرانيين بسبب انتهاكات حقوق الإنسان وقمع المظاهرات.
aXA6IDE4LjE5MC4xNzYuMTc2IA==
جزيرة ام اند امز