"اعتداءات جنسية" لقمع محتجات إيرانيات.. زعيم السُنة يفتح النار
زعيم للسنة في إيران يفتح النار على السلطات وسط اتهامات باعتداءات جنسية استهدفت محتجات معتقلات من قبل قوات الأمن.
وقال الشيخ مولوي عبد الحميد، زعيم أهل السنة وإمام جمعة مدينة زاهدان مركز محافظة سيستان وبلوشستان جنوب شرقي إيران، إن السلطات قامت باعتداءات جنسية على سجينات في الاحتجاجات الأخيرة بهدف "الإذلال والقمع".
وأضاف في تغريدة عبر حسابه الرسمي بموقع تويتر، أن "أنباء انتشرت عن اعتداءات جنسية على السجينات بقصد الإذلال والقمع والإكراه على الاعتراف في وسائل الإعلام وتؤكد روايات بعض السجينات ذلك".
ولفت إلى أنه "إذا ثبت ذلك، فإن أكبر مفسدين على وجه الأرض هم مرتكبو هذه الجرائم، ولا بد للقضاء من محاكمة هؤلاء الأشخاص ومعاقبتهم بشدة".
وطالب مولوي عبد الحميد السلطات القضائية بفتح تحقيق بشأن تعرض عدد من النساء المعتقلات في الفترة الأخيرة لاعتداء جنسية من قبل الأجهزة الأمنية.
وحث زعيم السنة الذي صعد من خطابه المنتقد للسلطات الحاكمة والمرشد علي خامنئي بالفترة الأخيرة، القضاء على "محاكمة هؤلاء الناس ومعاقبتهم بشدة".
تقارير ورسالة
ومنذ تجدد الاحتجاجات في إيران، انتشرت مقاطع فيديو تظهر اعتداءات على المتظاهرات، وأثار عدد من نشطاء حقوق الإنسان تقارير عن اعتداء جنسي عليهم في المعتقلات والسجون ومنهم نرجس محمدي.
وقالت نرجس محمدي مؤخراً في رسالة من سجن إيفين شمال طهران، بعثتها إلى جاويد رحمن، مقرر الأمم المتحدة الخاص المعني بحقوق الإنسان في إيران، إن "الاعتداءات على النساء أثناء الاحتجاز والمعتقلات تشكل جزءا من برنامج القمع للجمهورية الإسلامية ضد المتظاهرات".
وأكدت الناشطة الحقوقية المسجونة أنه "للأسف هذه الأيام رأيت نساء في سجن إيفين يتعرضن للمضايقة والاعتداء أثناء الاحتجاز".
وفي وقت سابق، كشفت شبكة "سي إن إن" الأمريكية في تقرير استقصائي لها، عن حدوث "اعتداء جنسي واغتصاب" استهدف بعض معتقلي الاحتجاجات الأخيرة في سجون إيران.
ونشرت الشبكة الإخبارية التقرير نقلاً عن شهادات عدد من المعتقلين المفرج عنهم أو مصادر من المستشفيات، وأكدت تعرض شابات وفتيان وفتيات للاغتصاب في السجون، مشيرة إلى أنها "استطاعت توثيق 11 حالة عنف جنسي ضد المتظاهرين".