وسط هتافات ضد المرشد.. طلاب جامعيون يطردون مسؤولا إيرانيا
أجبر طلاب في جامعة بالعاصمة الإيرانية طهران، مسؤولا إيرانيا على مغادرة الحرم الجامعي وسط هتافات ضد المرشد علي خامنئي.
وأظهرت مقاطع فيديو جرى تداولها مساء اليوم الثلاثاء، قيام طلاب جامعة صنعتي شريف في طهران، بطرد رئيس بلدية طهران الذي ينتمي للتيار المتشدد، علي رضا زاكاني، وسط شعارات ضد المرشد وذلك خلال إلقاء كلمة له في الجامعة.
ويستغل المسؤولون في إيران هذه الأيام ذكرى يوم الطالب الجامعي في البلاد الذي يصادف يوم غد الأربعاء، بزيارات الجامعات والنخب الثقافية للترويج للنظام وأهدافه السياسية.
وقام زاكاني بزيارة جامعة صنعتي شرف التي تعد من أهم الجامعات في إيران، بتوجيه من منظمة الطلاب الجامعيين التابعين للباسيج، وقد بدأ كلامه بتوجيه اتهامات للطلاب المتظاهرين، واصفاً إياهم بـ"الخونة وأعداء إيران".
وقبل أن يكمل زاكاني كلمته أجبره الطلاب المحتجون على قطع خطابه وطرده من الجامعة بشعارات "الموت لخامنئي" و "الموت للديكتاتور" في إشارة إلى المرشد علي خامنئي.
وقال زاكاني وهو يخاطب الجامعيين المحتجين "الشعارات التي تطلقونها في الأحداث الأخيرة (الاحتجاجات) مهينة وتستهدف أركان النظام".
فيما قام طالب من الحاضرين بالاعتراض على خطابه وقال إن ما يحدث هي ثورة ومطالب هذه الثورة عبر عنها المحتجون من بينهم الطلاب الجامعيون والنخب الثقافية.
ليرد عليه زاكاني: "إنها لعبة أطفال، عندما تريد ذكر اسم الثورة، فيجب عليك أن تفرك حلقك جيدًا حتى لا تعلق (هذه الكلمات) في حلقك".
كما خاطب زاكاني مناصري الحكومة والنظام من الطلاب الجامعيين المنتمين لمنظمة الباسيج "إذا لم نكن معاً ستسحق رؤوسنا تحت أحذية أعدائنا"، في إشارة إلى حالة سقوط النظام بيد المتظاهرين الغاضبين على السلطة الحاكمة.
واتهم زاكاني الذي ترشح للانتخابات الرئاسية في عام 2020 لينسحب لصالح إبراهيم رئيسي، المتظاهرين بترديد شعارات تصب في صالح من وصفهم بـ"الأعداء".
ووصف زاكاني الطلاب الذين احتجوا على أقواله بأنهم جماعة ضغط واعتبرهم خونة لإيران، وخاطب الجامعيين المحتجين: "لا تهربوا واستمعوا، الخائن هو من يأتي إلى الجامعة ويحمل معه سكينا ويذبح الآخرين ويستخدم بيئة الجامعة ويلعن أركان النظام".
وبعدما تدخل طالب جامعي آخر ضد زاكاني "هل تنكر أن هناك فساداً في أركان النظام الإيراني"، فأجاب السياسي المتشدد "هناك فساد في النظام بقدر ما تريد، لكن كن رجلاً، وتعال وأمسك ياقات المفسدين؛ أنتم جماعة الضغط لا تهربوا".
كما اتهم زاكاني المؤسسات الإعلامية الإيرانية التي تبث من الخارج بتحريك الاحتجاجات، وقال "المؤسسات الإعلامية التابعة للغرب تُصور نفسها على أنها تدافع عن الشعب الإيراني، هذا الغرب الذي يرتكب آلاف الجرائم .. هل الغرب يفكر بنسائنا حقاً؟ هل يفكر بحياتنا وحريتنا؟!".