"حكومة بائسة".. فيديو مسرب من دوائر النظام الإيراني
كشف مقطع مصور من داخل دوائر الحكم في إيران حالة التخبط والخوف من أسلوب تعامل حكومة الرئيس إبراهيم رئيسي مع الاحتجاجات.
وتشهد إيران موجة واسعة من الاحتجاجات على مقتل الشابة الكردية مسها أميني خلال احتجازها من قبل شرطة الأخلاق قبل نحو 4 شهور، وتداعيات قمع المظاهرات.
في الوقت الذي دخلت فيه الاحتجاجات على مستوى البلاد في إيران أسبوعها الثالث عشر، قال محمد سرافراز الذي عينه المرشد الإيراني علي خامنئي في المجلس الأعلى للفضاء السيبراني بعدما أنهى رئاسته في هيئة الإذاعة والتلفزيون الحكومي، إن "حكومة إبراهيم رئيسي بائسة ولا يمكن أن يستمر أسلوب الحكم في إيران في ظل القتل".
وجاء تصريحات محمد سرافراز السياسي المتشدد في فيديو مسرب خلال محادثة مع " شهرزاد ميرقلي خان" وهي إيرانية إدانتها محكمة المقاطعة الأمريكية للمنطقة الجنوبية من فلوريدا بمحاولة استيراد نظارات للرؤية الليلية إلى إيران، مما أدى إلى حبسها في الولايات المتحدة من 2007 إلى 2012.
وبعد إطلاق سراحها، عادت شهرزاد ميرقلي خان إلى إيران وتم تعيينها للعمل في التلفزيون الرسمي الإيراني وتولت منصب مساعدة ومفتش خاص لـ"سرافراز".
وقال سرافراز في هذا التسجيل "إن أسلوب الحكم الحالي في إيران غير مستقر، وإن الحكومة وصلت إلى حالة بؤس ولا يمكن أن تلبي أصغر مطالب الشعب".
وأضاف: "رسالتي هي أن طريقة الضرب والقتل هذه لن تنجح وعاجلاً أم آجلاً ستصل إلى طريق مسدود ويجب التخلي عن هذه الطريقة ويجب أن تنتهي".
وتابع في الفيديو المسرب: "في السنوات التي كان ينبغي فيها إجراء إصلاحات بشكل هيكلي وأساسي، لم يحدث شيء وطريقة التعامل مع الناس والضغط عليهم في مختلف المجالات، وفي حياتهم الاجتماعية والشخصية، وبهذه الفكرة أنه كلما زاد الضغط عليهم، كلما خرج الشعب ضد السلطة الحاكمة، وكلما نجحنا بشكل أفضل أظهرنا أن هذه الأساليب لا تعمل وتزيد الوضع سوءًا".
وأثيرت تصريحات سرافرز، التي يمكن تفسيرها على أنها تحذير غير مسبوق من مسؤول معين من قبل خامنئي، في محادثة مع شهرزاد ميرقلي خان ونشرت على موقع يوتيوب.
وفي 12 من مارس/آذار لعام 2013، فرض الاتحاد الأوروبي عقوبات على محمد سرافراز لدوره في الانتهاك الواسع والخطير لحقوق المواطنين الإيرانيين وتوزيع "اعترافات قسرية" للسجناء السياسيين والصحفيين.
وعمل محمد سرافراز في هيئة الإذاعة والتلفزيون الإيراني وهي منظمة تابعة لخامنئي مباشرة، ويعتبر من أقدم مدراء هذه المنظمة الإعلامية، وكان رئيسًا لهذه المنظمة من عام 2014 حتى استقالته في عام 2016.
وشهرزاد ميرقلي خان التي يُعتقد أنها سربت المقابلة مع سرافراز غادرت إيران في يناير/كانون الثاني لعام 2016، بعد اتهامها بالتجسس والاختلاس ومحاولة إقامة علاقات غير مشروعة مع بعض الشخصيات.
انتقاد مجتبى خامنئي
كما قال محمد سرافراز في حديثه الأخير، في إشارة إلى مجتبى خامنئي، نجل زعيم إيران، إن "الطريقة التي اختارها للحكم هي طريقة خاطئة وهي أسلوب للضغط على الناس وعدم الالتفات إلى المطالب السياسية والاقتصادية للشعب وحرياته المشروعة، وهذا لن ينجح".
وأضاف: "أنا في موقف أعلم أنه من خلال قول هذه الكلمات، قد يقع أي نوع من الحوادث، إنني كتبت وصيتي".
وينظر إلى مجتبى خامنئي كإحدى الشخصيات المحتملة لخلافة المرشد الإيراني الذي يبلغ من العمر 83 عامًا، فيما تتزايد التكهنات بشأن وضعه الصحي.
aXA6IDE4LjExNy4xNTYuMTcwIA== جزيرة ام اند امز