على حين غرة من روسيا.. إيران تؤسس مليشيات عسكرية بسوريا
لم تفوت إيران فرصة انشغال الحليف الروسي في الأزمة الأوكرانية، لتضع موطئ قدم في كل شبر من سوريا، فسعت لتشكيل مجلس عسكري في القامشلي.
وقالت مصادر المرصد السوري لحقوق الإنسان، في محافظة الحسكة، إن مساعي إيران الجديدة يقودها قيادي ميداني في مليشيات طهران، وبدأت باجتماع مع وجهاء من عشيرة طيء، في مدينة القامشلي، حضره عناصر من أمن الدولة.
وبحسب معلومات المرصد، حضر الاجتماع نحو 100 شخص، بينهم ضابطان في الأمن السوري يتمركزان في مطار القامشلي، إضافة إلى علي حواس الخليف؛ وهو وجيه عشيرة طيء في تلك المدينة.
وكشف المرصد السوري أن الاجتماع ناقش إنشاء مجلس عسكري تحت يد طهران، وبإشراف مباشر من مستشارين إيرانيين، وتدريب ضابط سوري بذريعة الوقوف في وجه "المشروع الأمريكي وقوات سوريا الديمقراطية (قسد)".
المصادر أشارت إلى إغراءات مادية قدمها القيادي الإيراني للمشاركين، حيث تعهد بمنح راتب شهري بقيمة 200 ألف ليرة سورية، لكل عنصر ينضم للمجلس العسكري، إلى جانب منحهم سلال غذائية وبطاقة أمنية.
ويهدف تأسيس المجلس العسكري -بحسب المرصد- في هذا الوقت استغلالا لانشغال الروس في حرب أوكرانيا؛ حيث تعمل الميليشيات الإيرانية على توسيع نفوذها واستمالة قوات الحكومة السورية لصالحها.
وبناء على إحصائيات المرصد السوري، فإن المجندين لصالح الميليشيات الإيرانية في محافظة الحسكة يقدر عددهم بأكثر من 800 شخص، 390 منهم من عناصر وقيادات في الدفاع الوطني (تابع للحكومة السورية)، وينتمي 410 عناصر إلى أبناء العشائر.
التجنيد الذي تقف وراءه المليشيات الإيران -حسب المرصد- يتم بإغراءات مادية؛ عبر دفع رواتب شهرية مغرية، في ظل الظروف الاقتصادية الراهنة.
وكشف المرصد أن عمليات تدريب المجندين حديثاً تتم في معسكرات ضمن فوج طرطب جنوبي القامشلي، وبعدها سيتم نقلهم إلى مناطق أخرى أبرزها غرب الفرات.
aXA6IDUyLjE1LjE3MC4xOTYg جزيرة ام اند امز