حبس وجلد.. الأقلية الأذرية في إيران تحت السياط
بتهم لا تنتهي؛ تعاني القومية الأذرية جور القضاء الإيراني، بإصدار أحكام بالسجن والجلد، تقسم بعدالة بين جميع الأقليات في البلاد.
والشهر الماضي، حكمت محكمة جنايات في شمال إيران، بالسجن، والجلد بالسياط مئات المرات، على ناشطين من أبناء القومية الأذرية، بتهم أخطرها هذه المرة "إهانة القيادة"، و"التآمر على الأمن القومي"، بدعم الوطن الأم.
وذكر موقع "إيران انترناشيونال" المعارض، اليوم الثلاثاء، أن "الفرع 102 بمحكمة جنايات محافظة أردبيل حكمت على 12 شخصا من أبناء القومية الأذرية بالسجن 15 عاماً و888 جلدة"، مشيرا إلى أن "هذا الحكم صدر في 26 سبتمبر/أيلول الماضي بعد جلسة استماع في التهم الموجهة للناشطين".
ووفقًا للموقع "حُكم على كل واحد من هؤلاء الأفراد بالسجن لمدة 7 أشهر و 16 يومًا بتهمة التمرد ضد ضباط إنفاذ القانون أثناء الخدمة" وبنفس المحكومية بتهمة "الإخلال بالنظام العام وإحداث اضطرابات يوم سجنهم".
وأشار إلى أن "الجلسة الأولى لمحاكمة الناشطين في محافظة أردبيل شمال إيران عُقدت في 20 سبتمبر/ أيلول الماضي، من قبل الفرع الثاني لمحكمة الثورة بتهمتي "إهانة القيادة" و "التآمر على الأمن القومي".
واعتقل العشرات خلال الاحتجاجات الشعبية في سبتمبر/أيلول من العام الماضي في مختلف مدن مقاطعات أذربيجان الشرقية والغربية، ومناطق أخرى دعماً لجمهورية أذربيجان في حربها ضد أرمينيا.
ويعد الأذريون من أهم القوميات في إيران، ويتمركز معظمهم في محافظات أذربيجان الشرقية وأردبيل وزنجان وأجزاء من أذربیجان الغربیة، وبأعداد قليلة في محافظات أخرى مثل كردستان وقزوين وهمدان وجيلان ومركزي.
كما توجد مجموعة كبيرة من الأذريين في العاصمة طهران، تقدر بنحو مليون شخص، فيما تشير بعض التقارير إلى أن إجمالي السكان الناطقين باللغة الأذرية والتركية هو 18 في المائة من إجمالي سكان إيران.
وفي الأيام الأخيرة، تصاعدت التوترات بين طهران وباكو، حيث اتهمت إيران جمهورية أذربيجان بالسماح بوجود عسكريين إسرائيليين بالقرب من الحدود الأذرية الإيرانية.
كما فرضت أذربيجان على السائقين الإيرانيين دفع رسوم عبور من أذربيجان إلى أرمينيا، في وقت أجرت فيه القوات البرية التابعة للجيش الإيراني مناورات بالقرب من الحدود بين البلدين، الأمر الذي زاد من حدة التوتر.