مخابرات صديقة وقنابل فولاذية.. تفاصيل إحباط هجوم بألمانيا
اعتقلت السلطات الألمانية، الأحد، رجلين غربي البلاد، للاشتباه في الإعداد لهجوم بدوافع متطرفة باستخدام السيانيد والريسين.
وبعد منتصف الليل بقليل اقتحم رجال مدججون بالسلاح من القوات الخاصة بالشرطة، مبنى سكنيا في بلدة كاستروب روكسيل بولاية شمال الراين ويستفاليا، يرتدون بدلات واقية معدة لمواجهة هجمات كيماوية وبيولوجية.
وللتمويه وعدم لفت أنظار المشتبه بهم، لم تستقل القوات الخاصة سيارات شرطية، بل وصلت إلى المكان في سيارات إطفاء.
وبمجرد اقتحام الشقة السكنية المستهدفة اعتقل رجلان على الفور، واقتيدا بعيدا بملابس النوم، ولم يسمح لهما بأي لحظة إضافية داخل الشقة، خوفا من أن يشنا أي هجوم أو يطلقا أي غاز سام.
وبحسب شرطة مدينة مونستر، التي تتولى التحقيق، فإن الأمر يتعلق بشبهة التحضير لعمل عنف خطير يشكل خطورة على الدولة، إذ يشتبه في قيام أحد المعتقلين، إيراني يبلغ من العمر 32 عاما، بشراء السيانيد والريسين لارتكاب هجوم بدوافع إسلاموية.
ويحقق مكتب الشرطة الجنائية في القضية منذ أيام، بعد أن تلقت ألمانيا تحذيرا من جهاز استخبارات صديق، من خطر وقوع هجوم بقنبلة كيماوية في ألمانيا.
فيما نقلت مجلة دير شبيغل عن مصادر لم تسمها إن هناك أنباء مترددة عن أن الرجلين المعتقلين شقيقان.
وتعليقا على ذلك، قال وزير الداخلية في شمال الراين ويستفاليا هربرت رول، صباح الأحد: "تلقينا معلومات جادة دفعت الشرطة إلى التدخل في تلك الليلة"، مضيفا "الآن يجب انتظار نتائج التحقيق.. نعمل على التحقيق بكثافة".
وكانت هناك استعدادات لمواجهة أي تلوث بيولوجي وقت المداهمة، عبر فرقة طوارئ جاهزة للتدخل، فضلا عن موظفين من معهد روبرت كوخ المعني بالأمراض المعدية وغير المعروفة.
وهذه ليست أول مرة تكون فيها ألمانيا مهددة بهجوم بيولوجي أو كيماوي، ففي وقت مبكر من عام 2018 أراد إرهابي (29 عامًا آنذاك) تفجير قنبلة لغاز ريسين في كولونيا "غرب".
وعند القبض على المشتبه به وزوجته في ذلك الوقت كان قد أنتج بالفعل غاز الريسين، ويستعد لصنع قنبلة من 250 كرة فولاذية صغيرة، حتى يصبح الانفحار قاتلا من جميع الجوانب.
وفقا لمعهد روبرت كوخ تم إدراج مادة الريسين شديدة السمية ضمن "الأسلحة البيولوجية" في قائمة أسلحة الحرب، فيما يعد السيانيد شديد السمية أيضا -حتى أصغر الكميات منه- قاتلا للإنسان.
aXA6IDE4LjExNy43NS4yMTgg جزيرة ام اند امز