"خطوة تصعيدية".. إيران تخطط لبناء مفاعل نووي جديد
في خطوة تصعيدية، أعلن رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية محمد إسلامي، قرب بناء مفاعل للأبحاث النووية في محافظة أصفهان وسط إيران.
وذكر محمد إسلامي في تصريحات من منشأة نطنز النووية بمحافظة أصفهان تابعتها مراسلة "العين الإخبارية" في طهران، أن "إنتاج الوقود للمفاعلات النووية في مجمع أصفهان النووي سيكون إحدى خطط هذه المؤسسة، وسيبدأ قريباً بناء مفاعل للأبحاث في موقع أصفهان لاستكمال سلسلة الإنتاج النووي".
وأضاف "إسلامي" أن "إيران ستنضم إلى مجموعة منتجي الوقود النظيف في العالم في المستقبل القريب".
وبشأن مخاوف الوكالة الدولية للطاقة الذرية من الأنشطة النووية السرية الإيرانية، قال إسلامي: "اعتاد الغربيون الادعاء بأنهم لا يعرفون شيئًا عن البرنامج النووي الإيراني، لكنهم الآن يتم إبلاغهم بطريقة موثقة ومكتوبة ورسمية".
ويوجد في أصفهان منشأة نطنز النووية التي تعد من أهم المنشآت النووية، وتعرضت لسلسلة هجمات عديدة على مدى السنوات الماضية من قبل إسرائيل، كان آخر هجوم وقع في يوليو/تموز العام الماضي أدى إلى توقف عدد من أجهزة الطرد المركزي.
وحذر مدير عام الوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافائيل غروسي، أمس الثلاثاء، من الأنشطة النووية الإيرانية، مؤكداً "لا نعرف ما الذي يحدث في برنامج إيران النووي".
غروسي أوضح، خلال مقابلة مع شبكة "سي إن إن" الأمريكية، أنه:"لا نعرف بالضبط ما الذي يحدث في برنامج إيران النووي"، مشيراً في الوقت ذاته إلى تقليص دخول مفتشي الوكالة وفصل كاميرات المراقبة في إيران.
وقال المدير العام للوكالة "لا يوجد دليل يثبت أن إيران تنتج أسلحة نووية، لكن نهج إيران وجهودها يمكن أن يكون علامة على هذه القضية"، منوهاً أن "تخصيب اليورانيوم بدرجة نقاء 60٪، وهو أبعد ما يكون عن نسبة التخصيب بنسبة 90٪ اللازمة لصنع أسلحة نووية".
وأدلى رافائيل غروسي بهذه التصريحات بينما قال محمد إسلامي، رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، لوكالة تسنيم للأنباء، أمس، إن إيران لن تشغل الكاميرات الأمنية حتى يعود الجانب الآخر إلى الاتفاق النووي لعام 2015.
ويفرض الاتفاق النووي قيوداً على الانشطة النووية الإيرانية مقابل رفع العقوبات عنها، لكن طهران تملصت من العديد القيود بعد انسحاب الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب من الاتفاق النووي منتصف عام 2018.
ومنذ حوالي شهر، واستجابة لقرار مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية، قطعت إيران جزءًا من كاميرات المراقبة التابعة للوكالة، وقال السيد غروسي إنه تم إيقاف ما مجموعه 27 كاميرا للوكالة في إيران.
وفي الآونة الأخيرة، قال ريتشارد مور، رئيس جهاز المخابرات البريطاني، إنه يشك في أن المرشد الإيراني علي خامنئي، يسعى إلى إحياء الاتفاق النووي، فيما ذكر وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان "إننا جادون في التوصل إلى اتفاق جيد وقوي ومستقر".
وألقى عبداللهيان مرة أخرى مسؤولية فشل مفاوضات خطة العمل الشاملة المشتركة على عاتق الجانب الأمريكي وقال "إن الأمريكيين ما زالوا "لا يؤكدون" لهم أن "إيران يمكن أن تتمتع بالمزايا الاقتصادية الكاملة للاتفاق النووي".
لكن الأطراف الغربية تلقي باللوم على إيران في فشل المفاوضات.
aXA6IDUyLjE1LjEzNi4yMjMg جزيرة ام اند امز