عراقيل في طريق فيينا.. إيران تستبق مفاوضات "النووي" بالتهديدات
فيما يُنتظر استئناف مفاوضات الملف النووي، اليوم الخميس، بعثت طهران برسائل تفوح منها رائحة عراقيل في الطريق إلى فيينا.
نائب الرئيس الإيراني ورئيس هيئة الطاقة الذرية الإيرانية، محمد إسلامي، استبق استئناف الجولة الجديدة من المباحثات، بالتهديد بأن بلاده ستعمل على توسيع قدراتها وأنشطتها النووية حتى يتم إحياء الاتفاق النووي الموقع عام 2015.
وقال إسلامي -في مقابلة مع قناة "العالم" الإيرانية الناطقة بالعربية- إن بلاده "وبموجب القانون الذي شرّعه البرلمان أواخر العام الماضي، ستستمر بخطواتها لتوسيع قدراتها وأنشطتها النووية حتى تعود الأطراف الغربية إلى الاتفاق وتلغي العقوبات".
واعتبر إسلامي أن "الاتفاق النووي المبرم عام 2015 بين إيران والقوى الدولية يتضمن تعهدات من الجانبين" زاعما أن طهران "نفذتها من جانب واحد دون تقصير"، على حد قوله.
وأضاف "قانون البرلمان الذي شرّعه بعنوان المبادرة الاستراتيجية لمواجهة العقوبات، ينص على تركيب ألف جهاز "أي آر 6" للطرد المركزي وتصميم مفاعل آراك الذي يعمل بالماء الثقيل وإنتاج يورانيوم مخصب بنسبة 20 بالمئة".
وعن إمكانية إنتاج أسلحة نووية، أجاب إسلامي "إيران ملتزمة بمعاهدة منع انتشار الأسلحة النووية، ولم نشعر بالحاجة إلى برنامج عسكري نووي ولا نشعر بذلك، لأنه لا مكان للقنبلة الذرية في عقيدتنا الدفاعية ولا في معتقداتنا".
وتابع "وفقًا للقانون البرلماني، يتعين علينا زيادة سعة التخصيب إلى 190 سو (وحدة فصل في تخصيب اليورانيوم) مع التركيز على آلات IR6 المتقدمة، وتعمل هذه الآلات المتقدمة (أجهزة الطرد المركزي) اليوم في خط الإنتاج بأفضل كفاءة وجودة".
ومن المقرر أن تبدأ المحادثات النووية الخميس في فيينا، بين إيران ومجموعة 4+1 وهي (فرنسا وبريطانيا وألمانيا وروسيا والصين)، بالإضافة إلى مشاركة أمريكية غير مباشرة، بعدما توقفت في مارس/آذار الماضي، مع تبقّي نقاط تباين بين طهران وواشنطن لم يتمكن المعنيون من ردم الهوة بشأنها بعد.
وتسعى المباحثات إلى إحياء اتفاق 2015 الذي من شأنه الحؤول دون امتلاك طهران السلاح الذري.
تطلعات متأنية
ويقيم الموفد الأمريكي روبرت مالي، في فندق آخر قريب من قصر كوبورغ الذي تجري فيه المفاوضات، إذ إن طهران لا تريد اتصالا مباشرا مع واشنطن.
وفي تغريدة له أمس الأربعاء، سعى مالي إلى التخفيف من التوقعات.
وقال "تطلعاتنا متأنية، إلا أن الولايات المتحدة ترحب بجهود الاتحاد الأوروبي وهي مستعدة لمحاولة التوصل إلى اتفاق بنية حسنة".
وأضاف "سيتضح قريبا جدا ما إذا كانت إيران مستعدة للشيء نفسه".
aXA6IDMuMTcuMTgxLjEyMiA=
جزيرة ام اند امز