مسؤول إيراني يستجدي واشنطن لرفع "عقوبات طهران"
طالب الرئيس الجديد لمنظمة الطاقة الذرية الإيرانية، محمد إسلامي، الإدارة الأمريكية برفع العقوبات عن طهران مقابل الانخراط في المفاوضات.
وجاءت تصريحات إسلامي، الذي جرى تعيينه مؤخراً بمنصب مدير منظمة الطاقة الذرية بدلاً من علي أكبر صالحي، خلال كلمته في الاجتماع السنوي لمنظمة الوكالة الدولية للطاقة الذرية في العاصمة النمساوية فيينا.
وقال إسلامي خلال كلمته،إنه: "حان الوقت لأن تقوم الولايات المتحدة بإصلاح سياساتها الخاطئة وإلغاء العقوبات المفروضة على إيران بشكل عملي ومؤثر كخطوة أولى للدخول في المفاوضات".
وأوضح أن "الرئيس الإيراني (إبراهيم رئيسي) أعلن أن حكومته تريد الدخول في المفاوضات، لكن المفاوضات التي تثمر عن نتائج ملموسة وتنتهي برفع العقوبات الظالمة المفروضة على إيران".
ومضى قائلا "إيران تعاونت دائماً مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، ولكن في الوقت نفسه على الوكالة الدولية الابتعاد عن التسييس وأن تحافظ على استقلاليتها وحياديتها وحرفيتها".
من جانبه، قال مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافاييل غروسي، خلال كلمته بالاجتماع في فيينا، إن "كل المساعي التي نبذلها تأتي من أجل أن نقدم ضماناً للمجتمع الدولي بأن البرنامج النووي الإيراني "غير مقلق".
وأعرب غروسي عن أمله في تتم مناقشة بعض القضايا النووية مع طهران بشكل سريع، مبيناً أن "الوكالة الدولية ستوفر الأرضية المناسبة للتوصل الى تفاهم بين أطراف الاتفاق النووي من خلال الجهود الدبلوماسية".
ولا تزال جهود إحياء الاتفاق النووي بين إيران ومجموعة 4+1 الذي جرى إبرامه عام 2015، متعثرة.
وعلى الرغم من خوض 6 جولات من المفاوضات في فيينا إلا أنها لم تؤد إلى تفاهم يعيد العمل بالاتفاق الذي انسحبت منه الولايات المتحدة في مطلع أيار/مايو 2018.
وتوقفت المفاوضات النووية في 20 يونيو/حزيران الماضي بطلب من إيران، ولم يتم تحديد موعد لاستئناف المفاوضات، فيما تقول طهران أن استئنافها بات قريباً.
وتعاني إيران من عقوبات أمريكية صارمة أدت إلى خلق أزمة مالية واقتصادية ومعيشية للحكومة التي يقودها التيار المتشدد حالياً.