مع تخلي حلفاء طهران عن الشراء.. نفط إيران "حائر" في عرض البحر
3 ناقلات أخرى عملاقة تحمل النفط الإيراني تقف قبالة سواحل إيران منذ 10 أيام.
في مشهد يعكس تصاعد أزمة النفط الإيراني، تقف ناقلتان تحملان مكثفات إيرانية، وهي نوع من الخام الخفيف جداً، قبالة السواحل الإماراتية منذ نحو شهر مع انخفاض الطلب على خام طهران قبل العقوبات الأمريكية.
وأفادت عدة مصادر بالقطاع وبيانات ملاحية أن الناقلتين اللتين تحملان معاً نحو 2.4 مليون برميل من مكثفات بارس الجنوبي، تقفان قبالة السواحل الإماراتية منذ أغسطس/آب الماضي، بعدما أوقفت كوريا الجنوبية وارداتها من إيران بينما انخفض الطلب الصيني خلال الصيف.
كما أظهرت البيانات أن عدد السفن المحملة بالنفط الإيراني وترسو قبالة ميناء التحميل في جزيرة خرج وحقل سوروش النفطي يرتفع أيضاً مع تراجع عدد مشتري الخام الإيراني. وتقف 3 ناقلات عملاقة قادرة على حمل مليوني برميل منذ 10 أيام أو أكثر، بينما تنتظر 4 أخرى منذ أقل من أسبوع.
وقالت وكالة بلومبرج، يوم الثلاثاء، إن تراكم النفط الخام في منطقة التخزين العائمة في البحر في إيران يشير إلى فعالية العقوبات التي فرضها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على النفط الإيراني، ومن المقرر أن يبدأ سريان تلك العقوبات في 4 نوفمبر/تشرين الثاني المقبل، لكن المشترين ومن بينهم فرنسا وكوريا الجنوبية وآخرون بدأوا بالفعل في التراجع بشكل حاد عن شراء نفط إيران.
ويبرز تراكم إمدادات النفط الإيرانية الضغط الذي تواجهه إيران في الوقت الذي تهدف فيه واشنطن إلى وقف صادرات إيران النفطية كلية لإجبار طهران على إعادة التفاوض بخصوص اتفاق نووي.
دفع تدني الطلب المتواصل على نفط إيران بعد سريان الحزمة الأولى من العقوبات الأمريكية، إلى هبوط إنتاج إيران من الخام بنحو 150 ألف برميل يومياً في أغسطس/آب الماضي.
وأوضح تقرير أوبك الشهري الصادر، أمس الأربعاء، أن إنتاج إيران من النفط تراجع إلى 3.584 مليون برميل يومياً الشهر الماضي.
في المقابل، بلغ إنتاج إيران النفطي في يوليو/تموز السابق له، نحو 3.734 مليون برميل يومياً، وفق أرقام أوبك.