إيران تقر بفتح خطوط اتصال مع المعارضة المسلحة في سوريا
أقر مسؤول إيراني كبير في تصريحات لوكالة "رويترز" بإنشاء بلاده خطوط اتصال بقيادات في المعارضة السورية المسلحة.
ويأتي الإقرار الإيراني غداة إعلان قوى المعارضة المسلحة إسقاط حكم الرئيس السوري بشار الأسد الذي كان حليفا استراتيجيا لطهران خلال العقد الماضي.
وقال المسؤول الإيراني إن طهران منفتحة على الحوار المباشر مع القيادة الجديدة في سوريا لمنع مسار عدائي بين البلدين.
وخلال كلمة له أمس في المسجد الأموي في العاصمة السورية دمشق هاجم زعيم هيئة تحرير الشام الذي قاد العملية العسكرية ضد الجيش السوري إيران.
واقتحم مسلحون في المعارضة السورية مقر السفارة الإيرانية في دمشق الأحد أيضا.
ورغم الخلافات تسعى إيران على ما يبدو لفتح صفحة جديدة مع المعارضة في سوريا. وقال المسؤول لـ"رويترز" التواصل مع زعماء المعارضة السورية ضروري لاستقرار العلاقات وتجنب المزيد من التوتر بالمنطقة.
وأمس الأحد ألمح وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي إلى عزم بلاده سحب قوات إيرانية كانت تقدم الدعم للجيش السوري منذ 2015.
وذكر عراقجي أنه "في اجتماع الأسبوع الماضي، بشار الأسد أبلغنا بأنه متفاجئ بعجز الجيش السوري عن مواجهة المسلحين"، مشيرا إلى أن "عجز الجيش السوري وسرعة التطورات لم تكن متوقعة".
وكانت المعارضة المسلحة في سوريا قد وجهت خلال الأيام الماضية رسائل طمأنة لمختلف الأطراف الإقليمية.