هواتف إيران "أوف لاين" بأمر السلطات
قطعت وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات الإيرانية، اليوم الأربعاء، خدمة الإنترنت عن جميع الشركات المقدمة لها عبر الهواتف المحمولة.
وقالت وكالة أنباء "آخرين خبر" الإيرانية، إنه منذ صباح اليوم قطعت الوزارة خدمة الإنترنت عبر الهواتف المحمولة في جميع المحافظات الإيرانية، والتي لا تزال تشهد احتجاجات.
ونقلت الوكالة عن مصدر مطلع في وزارة الاتصالات الإيرانية، أن "شبكة الإنترنت عبر الهواتف المحمولة التي تقدمها شركات همراه أول وإيرانسل وشاتل وغيرها قد تم قطعها".
ولفت المصدر الذي لم يكشف عن هويته إلى أن "هذا الانقطاع جاء بسبب طلب تقدم به وزير الداخلية الإيراني العميد أحمدي وحيدي بصفته رئيس المجلس الأعلى للأمن القومي".
وفي سياق متصل، قالت تقارير صحفية إيرانية، إنه "بسبب قطع شبكة الإنترنت فإن هناك 300 ألف متجر إلكتروني في البلاد قد شهدت تراجعاً في مبيعاتها".
ومنذ مقتل الشابة "مهسا أميني" شهدت إيران موجة احتجاجات عارمة ضد النظام في منتصف سبتمبر/أيلول الماضي، فيما أقدمت السلطات على حجب خدمتي إنستجرام وواتساب كما قامت بمنع الوصول إلى التطبيقات التي تتجاوز الحجب والمعروفة باسم "VPN".
وفي سياق آخر، رأى المحلل السياسي الإيراني "أحمد زيد آبادي"، الأربعاء، إن "تقييد الإنترنت يعني أن الحكومة تؤمن بدونية الشعب".
وقال في مقال له بصحيفة "اعتماد" الإصلاحية وترجمته مراسلة "العين الإخبارية"، "أصبحت الاضطرابات الاجتماعية في الأسابيع الأخيرة سببًا للانقطاع المتقطع للإنترنت الدولي وتصفية Instagram وWhatsApp في البلاد، وعلى ما يبدو، كانت بعض المؤسسات المسؤولة تنتظر مثل هذه الفرصة لتحقيق نواياها الداخلية فيما يتعلق بالحد من الإنترنت".
وأضاف أن "الأشخاص الذين يرتبط دخلهم ومعيشتهم باستخدام البرامج الخاصة، وكذلك أولئك الذين يبقون أنفسهم مستمتعين وحيويين بهذه الطريقة، يصابون بخيبة أمل شديدة، وغير راضين، وغاضبين عندما يتم حظر مصادر دخلهم وترفيههم، وهم في انتظار فرصة للتعبير عن غضبهم".
واعتبر آبادي "تقييد الإنترنت يعني إيمان الحكومة بدونية الأمة، وهو اعتقاد لا يمكن تبريره أو إخفاؤه بأي شكل من الأشكال، بحيث يفهمه عامة الناس بوضوح ويستاء منه".