صراع الإصلاحيين والمتشددين في إيران.. حرب تقود سياسيا للسجن
حرب الإصلاحيين والمتشددين في إيران تقود هذه المرة سياسيا بارزا من المعسكر الأول إلى السجن، في خطوة تختزل الصراع الأزلي بين الجانبين.
واليوم الثلاثاء، قضت محكمة إيرانية بالسجن 8 سنوات ضد السياسي والناشط الإصلاحي البارز مصطفى تاج زاده، عقب إدانته بثلاثة تهم.
ويأتي الحكم بحق تاج زاده عقب 3 جلسات عقدتها المحكمة بالعاصمة طهران منذ أغسطس/ آب الماضي.
وجرى اعتقال مصطفى تاج زاده في يوليو/ تموز الماضي، بعد مداهمة منزله في طهران من قبل جهاز الاستخبارات التابعة للحرس الثوري الإيراني، بتهمة العمل ضد الأمن القومي.
وذكر هوشنك بور بابايي، محامي مصطفى تاج زاده في تغريدة عبر حسابه الرسمي بموقع "تويتر"، أن موكله نال حكما بالسجن لثماني سنوات.
وأضاف المحامي بور بابايي في التغريدة التي اطلعت عليها "العين الإخبارية"، أن "هذا الحكم الصادر عن المحكمة نهائي ويتم تنفيذه بسبب افتقار تاج زاده للاستئناف".
وكان تاج زاده مثّل في الجلسة الأولى أمام المحكمة في 14 أغسطس/ آب الماضي، لكن بعد توجيه لائحة اتهام ضده مكونة من 32 صفحة، وصف المحكمة بـ"غير الشرعية"، ورفض الإجابة على أسئلة القاضي ورفض المثول أمامها مجدداً.
وبحسب قانون العقوبات الإيراني، يجب أن يتحمل مصطفى تاج زاده العقوبة الأكبر وهي 5 سنوات من السجن، ولكن إذا أمضى نصف هذه الفترة، سيكون مؤهلاً للحصول على عفو مشروط.
وشغل تاج زاده منصب نائب وزير الداخلية الإيراني في حكومة الرئيس الإصلاحي الأسبق محمد خاتمي وهو عضو بارز في جبهة المشاركة (أحد الأحزاب الإصلاحية)، وكان من أشد المدافعين عن الاحتجاجات التي قادتها المعارضة الإصلاحية ضد النظام عام 2009 بتهمة تزوير نتائج الانتخابات الرئاسية.
ورفض مجلس صيانة الدستور الإيراني ترشيح مصطفى تاج زاده عقب ترشحه للانتخابات الرئاسية المقامة في يونيو/ حزيران 2021، كونه من المنتقدين لمبدأ ولاية الفقيه وأداء المرشد علي خامنئي.
aXA6IDMuMTQ2LjEwNy4xNDQg
جزيرة ام اند امز