بعد تصريحات وزير الداخلية.. إيران تعتقل شخصًا "يتجسس" لصالح إسرائيل
بعد سويعات من اتهام إيران جماعات مدعومة من إسرائيل ودول غربية بتأجيج الأوضاع، أوقفت طهران شخصًا قالت إنه كان يتجسس لصالح تل أبيب.
وأعلن رئيس قضاة محافظة كرمان إبراهيم حميدي، لوكالة أنباء "تسنيم" التابعة للحرس الثوري، اعتقال قوات الحرس الثوري في المحافظة شخصًا –لم تسمه- بتهمة التجسس لصالح جهاز المخابرات الإسرائيلية (الموساد).
وقال حميدي إن "المتهم كان ينوي القيام بإجراءات معادية للأمن وتنفيذ عمليات تخريب في المحافظة، لكن مع يقظة منظمة استخبارات الحرس الثوري الإيراني، تم إحباط هذه المؤامرة".
وفيما لم يكشف المسؤول الإيراني عن هوية الشخص وجنسيته، قال إن "الموقوف كان نشطا في البلاد تحت ستار العمل الحر والأعمال".
وأشار إلى أن "المتهم قام بعدة رحلات إلى دول مختلفة بهدف نقل المعلومات وكذلك التدريب على الإجراءات المناهضة للأمن والتخريب من خلال التواصل مع ضباط المخابرات الإسرائيلية"،.
برامج مشفرة
واتهم حميدي "المتهم الموقوف بالتواصل مع الأجهزة العسكرية والاستخباراتية وأجهزة النظام الإسرائيلي من خلال استخدام منصة الفضاء السيبراني، ومن خلال العديد من البرامج المشفرة"، مؤكدًا اكتشاف "المؤامرة وإحباطها"، على حد قوله.
وتابع: "أثناء جمع بعض المعلومات، كان المتهم يعتزم مغادرة البلاد والالتقاء بأحد عملاء مخابرات النظام الإسرائيلي في إحدى دول المنطقة واستلام مهمة جديدة، إلا أنه تم اعتقاله قبل مغادرته البلاد".
واتهم كبار المسؤولين الإيرانيين بينهم المرشد علي خامنئي، في وقت سابق، الولايات المتحدة وإسرائيل ودولاً أوروبية بتحريك الاحتجاجات التي وصفوها بـ"الاضطرابات وإثارة الشغب".
وفي وقت سابق اليوم، أكد وزير الداخلية الإيراني أحمد وحيدي أن الجماعات "الانفصالية" كانت تنوي زعزعة أمن البلاد خلال ما وصفه بـ"أعمال الشغب الأخيرة".
جماعات "انفصالية"
وأوضح وحيدي، في تصريح لوكالة تسنيم، أن "مثيري الشغب مدعومون من قبل الجماعات الانفصالية التي لها جميعها تاريخ سيئ"، مشيرًا إلى أنها تتعاون "مع الدول الغربية وإسرائيل".
وتشهد إيران للأسبوع الرابع على التوالي موجة من الاحتجاجات الشعبية المناهضة للنظام على خلفية مقتل الشابة مهسا أميني على أيدي ما يعرف بـ"شرطة الاخلاق" في طهران.
وقال جهاز الاستخبارات الإيراني مطلع الشهر الجاري، إنه تمكن من اعتقال 9 أجانب يحملون جنسيات أوروبية مختلفة كانوا يدعمون الاضطرابات في إيران.
وطلبت دول غربية بينها فرنسا والسويد وهولندا بالإضافة إلى كندا مؤخراً من رعاياها بعدم السفر إلى إيران فيما دعت المتواجدين إلى مغادرة طهران فوراً.
aXA6IDMuMTM4LjEyNi41MSA= جزيرة ام اند امز