فائزة رفسنجاني.. ابنة الرئيس الإيراني الأسبق تقبع في السجن
كشف القضاء الإيراني، عن استمرار سجن فائزة رفسنجاني، ابنة رئيس البلاد الأسبق، هاشمي رفسنجاني، بتهمة التحريض على النظام وزعزعة الاستقرار.
وكشف المتحدث باسم السلطة القضائية في إيران، مسعود ستايشي، أن ابنة الرئيس الإيراني الأسبق الراحل هاشمي رفسنجاني، لا تزال في السجن، لقضاء فترة محكوميتها في قضايا "التحريض والعمل ضد نظام الجمهورية الإسلامية وزعزعة الأمن العام".
المسؤول القضائي خلال مؤتمر صحفي اليوم الثلاثاء، تابعته مراسلة "العين الإخبارية" في طهران، قال إن "فائزة رهن الاعتقال حالياً، وقد حُكم عليها بالسجن 15 شهرًا، وسنتين إضافيتين من العقوبة التكميلية بتهمة الدعاية ضد النظام وزعزعة الأمن العام".
وفي 27 سبتمبر/أيلول الماضي، قالت وسائل الإعلام الإيرانية الرسمية إن عناصر الأمن اعتقلوا فائزة هاشمي رفسنجاني، بتهمة تحريض مثيري الشغب في شرق البلاد.
وقالت وكالة أنباء "تسنيم" التابعة للحرس الثوري إن "فائزة اعتقلت في شرق طهران من قبل جهاز أمني لتحريضها مثيري الشغب على الاحتجاجات في الشوارع".
وجاء اعتقال هاشمي، في اليوم الثاني عشر من الاحتجاجات المطالبة بمزيد من الحقوق الشخصية والحرية، بعد وفاة الشابة، مهسا أميني، المحتجزة من قبل "شرطة الأخلاق"، إثر اعتقالها لانتهاكها قواعد الحجاب والملابس المحتشمة في البلاد.
الإفراج عن 1700 متظاهر
ومع مواصلة السلطات الإيرانية الصمت حيال الكشف عن أرقام القتلى والمحتجين في الاحتجاجات الأخيرة، جاء المتحدث باسم القضاء الإيراني مسعود ستايشي، ليعلن، الإفراج عن 1700 شخص اعتقلوا في الأحداث الأخيرة.
وكان عدد المتظاهرين قيد الاعتقال يفوق الـ 3000 فرد، وفقاً لما ذكره موقع "سحام نيوز" الإصلاحي الذي يغطي الاحتجاجات بدقة.
وذكر ستايشي في المؤتمر الصحفي أنه خلال الأيام الثلاثة الماضية، أطلق سراح 1700 شخص اعتقلوا في الأحداث الأخيرة، خلال مرحلة التحقيق، مضيفاً "نحن فخورون بالقول إن اعتقالاتنا قليلة".
كما أشار إلى أن "تم الإفراج عن 400 متظاهر في العاصمة طهران، وتجري متابعة خطة فصل وتصنيف المعتقلين والوضع مستمر"، مشيراً إلى أن من وصفهم بـ "المحركين الرئيسيين للاضطرابات سيتم التعامل معهم بحسم وقرارات القضاء في هذا الشأن رادعة".
ورأى ستايشي أن "المشهد الآن واضح ولا مجال للالتباس، وقد تم نشر تقارير علمية من قبل الجهات الرسمية (منظمة الطب الشرعي) بخصوص قضية وفاة مهسا أميني".
وعن تأييد بعض الرياضيين والفنانين الإيرانيين للاحتجاجات، قال المتحدث باسم القضاء "تم رفع دعوى قضائية ضد عدد من الرياضيين والفنانين الذي أعلنوا تأييد أعمال الشغب".
موضحا بالقول: "بالتأكيد ستتم متابعة أسباب أعمال الشغب والمحرّضين عليها، من فنانين ورياضيين أنيقين ومحبوبين ومحترمين؛ إنها فرصة للتعبير عن الأسف والندم".
وتابع "إذا تسبب الرياضيون والفنانون في حدوث أعمال شغب أو شجعوها أو استفزوا الأمن، فسوف يتعامل القضاء معهم، وقد تم استدعاء وتوجيه بعض الرياضيين والفنانين ورفع قضية لبعضهم".
وتصف طهران ما يحدث من احتجاجات شعبية عارمة ضد نظام المرشد علي خامنئي للأسبوع الرابع على التوالي بأنها "مخطط تقوده الولايات المتحدة ودولاً غربية" بهدف إثارة "الشغب والاضطرابات داخل إيران".
فيما تشير منظمات حقوقية محلية ودولية، إلا أن آلة القمع الإيرانية، تعاملت بقسوة مع المحتجين، في ظل سقوط 24 قتيلا، وأكثر من 2000 جريح، فضلا عن اعتقال المئات من الشباب والشابات.
aXA6IDMuMTM5LjIzOS4xNTcg
جزيرة ام اند امز