برك دماء في طهران.. فنان إيراني يبتكر طريقة للاحتجاج (صور)
شاهد عدد من الإيرانيين عددا من البرك في عاصمة البلاد طهران تحولت مياهها إلى اللون الأحمر، فما قصة ذلك؟
وأفاد حساب منظمة "1500 صورة" الإيرانية، والتي تغطي الاحتجاجات، عبر "تويتر"، الجمعة، بأن "فناناً مجهولاً في طهران قام بابتكار فكرة تحويل مياه البرك المنتشرة في عدد من مناطق طهران إلى اللون الأحمر، احتجاجاً على القمع العنيف وقتل المتظاهرين من قبل السلطات الأمنية الإيرانية".
وأضافت المنظمة أن "الفنان قام بذلك احتجاجاً على العنف، وقد حول مياه حديقة الطلاب ومسرح المدينة وساحة فاطمي وبيت الفنانين إلى مياه حمراء، تحت عنوان: طهران غارقة في الدماء".
وفي سياق متصل، أفاد ناشطون إيرانيون بأن بلدية طهران قامت بإفراغ مياه إحدى هذه البرك، لكن يمكن رؤية آثار اللون الأحمر حول البركة وداخلها.
وكانت العاصمة طهران مسرحاً للاحتجاجات الشعبية المناهضة للنظام الإيراني خلال الأسابيع الثلاثة الماضية بسبب حجم الكثافة السكانية في المدينة، والتي تصل إلى قرابة 15 مليون نسمة.
وتعرض المتظاهرون في طهران إلى قمع شديد من قبل رجال الأمن، ورغم ذلك لا تزال الاحتجاجات الشعبية المناهضة لنظام المرشد علي خامنئي، مستمرة.
ولم تكشف السلطات الإيرانية بعد عن حجم القتلى والجرحى في صفوف المتظاهرين ورجال الأمن، فيما لا يزال مصير المعتقلين من المتظاهرين مجهولاً.
وأصدرت منظمة الطب الشرعي الإيراني، اليوم، تقريرها حول وفاة الشابة، مهسا أميني التي تسببت وفاتها باندلاع شرارة الاحتجاجات بعد اعتقالها في طهران على أيدي شرطة الأخلاق منتصف الشهر الماضي.
وقالت المنظمة في تقريرها الذي اطلعت عليه مراسلة "العين الإخبارية" في طهران، إن "سبب وفاة أميني هو العملية الجراحية التي أجرتها في دماغها بمستشفى ميلاد في طهران عندما كانت في الثامنة من عمرها".
وأضافت "الراحلة أصيبت بعد عمليتها باختلالات في غدة تحت المهاد (الهايبوثلاموس) لذلك كانت تخضع للعلاج بالأدوية"، مشيرة إلى "أنه في 13 سبتمبر/أيلول الماضي وفي الساعة 07:56 مساء فقدت مهسا أميني وعيها ونظرا لمرضها السابق أصيبت بانخفاض ضغط الدم".
وتابع التقرير "رغم إجراء عملية التنفس الاصطناعي لها في الدقائق الأولى، أصيبت أميني بنقص الأكسجين وتضرر الدماغ، والآثار الناجمة عن عدم وصول الأوكسيجين إلى خلايا المخ أدت إلى وفاتها في 16 سبتمبر/أيلول الماضي".
وتابع الطب الشرعي الإيراني: وفقا للوثائق الطبية وتشريح جثة مهسا أميني، لم تتوف نتيجة إصابةٍ تلقتها على الرأس أو أي عضو من أعضاء جسمها.