لدعمه احتجاجات إيران.. السجن 5 سنوات لزعيم إصلاحي
قضت محكمة إيرانية ، الثلاثاء، بالسجن 5 سنوات قابلة للتنفيذ ضد زعيم "حزب الإصلاحات" بإيران محمد زارع فومني على خلفية دعمه للاحتجاجات.
وأفادت وكالات الأنباء الرسمية الإيرانية، مساء الثلاثاء، أن المحكمة الخاصة برجال الدين في طهران، قضت بالسجن خمس سنوات قابلة للتنفيذ ضد زعيم "حزب الإصلاحات" رجل الدين "محمد زارع فومني" على خلفية توجيه ثلاثة اتهامات له من بينها دعمه لما أسمته السلطات بـ"الاضطرابات" في إشارة إلى الاحتجاجات.
وجرى اعتقال زارع فومني من منزله في طهران في 10 من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، على خلفية مواقف له مناهضة لحكومة الرئيس إبراهيم رئيسي ورفضه قمع الاحتجاجات، كما دان مقتل الشابة الكردية مهسا أميني على يد شرطة الأخلاق في طهران منتصف أيلول/سبتمبر الماضي.
وقالت وكالة أنباء "إنصاف نيوز" الإصلاحية، إن المحكمة وجهت إلى "فومني" 3 تهم هي نشر أكاذيب ضد مسؤولين إيرانيين، والتجمع والتواطؤ ضد الأمن القومي، والتحريض على الشغب بقصد الإخلال بالأمن في إيران.
وأوضحت نقلاً عن نجل زارع فومني، إنه "وفقًا للحكم الصادر عن الفرع الثاني لمحكمة الاستئناف الخاصة برجال الدين، حُكم على محمد زارع فومني بالسجن لمدة عامين وغرامة قدرها 150 مليون ريال (470 دولاراً) بتهمة نشر أكاذيب ضد مسؤولين إيرانيين بقصد تعكير صفو الرأي العام".
وفومني، هو المدير المسؤول والمشرف على جريدة صوت الإصلاحات التي تعد من أهم الصحف الإصلاحية في إيران، ترشح عدة مرات للانتخابات الرئاسية لكن مجلس صيانة الدستور بزعامة المتشدد أحمد جنتي، رفض ترشحه لعدم أهليته.
وأضافت الوكالة الإيرانية إنه "في التهمة الثانية وهي التجمع والتواطؤ على الأمن القومي، حكمت محكمة رجال الدين في طهران بالسجن خمس سنوات ضد فومني، فيما تم الحكم عليه بالمدة نفسها بتهمة تحريض الناس على الشغب بقصد الإخلال بأمن البلاد ".
وأشارت إلى أن "المحكمة قررت أيضاً إبعاد وترحيل زعيم حزب الإصلاحات من سجن إيفين في طهران إلى سجن محافظة كرمان جنوب البلاد لقضاء فترة عقوبته".
وأسس فومني حزباً سياساً أطلق عليه "حزب الشعب للإصلاحات"، وبدأ نشاطه عام 2010، وأصدر هذا الحزب بيانًا في عام 2012 وأيد ترشيح الراحل علي أكبر هاشمي رفسنجاني للرئاسة في وقتها.
لكن هذا الحزب لم يدعم حركة الاحتجاجات الخضراء التي قادها الزعيم الإصلاحي مير حسين موسوي وحليفه مهدي كروبي ضد النظام في عام 2009 بعد اتهام النظام بتزوير نتائج الانتخابات الرئاسية لصالح الرئيس الأسبق المتشدد محمود أحمدي نجاد.
وفي السنوات الماضية، دأب رجل الدين الإصلاحي محمد زاع فومني بتوجيه انتقادات إلى التدخل الإيراني في شؤون دول المنطقة، وهدر الأموال على الجماعات المسلحة المدعومة من طهران في تلك الدول.
وفي الاحتجاجات الشعبية التي اندلعت منتصف أيلول/سبتمبر الماضي ولا تزال مستمرة، اصطف "فومني" إلى جانب المحتجين وانتقد قمع السلطات للمتظاهرين وعدم الاستماع لمطالبهم المشروعة، كما اعتبر مقتل الشابة مهسا أميني وصمة عار على جبين رجال الشرطة.
تطورات حالة الصحفيين المعتقلين
وفي سياق متصل، كشف بيان للجنة والمجلس التنفيذي لمتابعة أوضاع الصحفيين المعتقلين في إيران، في أول مراحل نشاطها قائمة بأوضاع الصحفيين المعتقلين، مشيرة إلى وجود 35 من الصحفيين لا يزالون رهن الاعتقال.
وجاء في هذا التقرير: "إن البيانات التي تم الحصول عليها من أوضاع الصحفيين المعتقلين تستند إلى معلومات تم الحصول عليها من الأقارب والمعارف أو بناءً على الأخبار المنشورة عن هؤلاء الأشخاص".
وأعلنت اللجنة والمجلس التنفيذي لمتابعة أوضاع الصحفيين المعتقلين عن عدد الصحفيين المعتقلين منذ بداية الاحتجاجات الشعبية، مشيرة إلى أنه "بناءً على تقارير رسمية وغير رسمية إنه تم الإفراج عن 70 صحفياً بعضهم بكافة مالية".
aXA6IDE4LjExNi44NS4xMDgg جزيرة ام اند امز