"انتفاضة العطش" في إيران.. حزب إصلاحي يدعم خوزستان
لهيب الغضب يتمدد في إيران مع تواصل "انتفاضة العطش" في خوزستان وتوسع دائرة التضامن الشعبي والحزبي مع الحراك.
مصطفى كواكبيان، الأمين العام لحزب "مردم سالاري"؛ أحد الأحزاب الإصلاحية في إيران، أعلن، الخميس، دعمه للاحتجاجات الشعبية المتواصلة منذ 7 أيام في المحافظة الواقعة جنوب غربي البلاد، بسبب أزمة المياه، في حراك رفع شعارات مناهضة للنظام والمرشد علي خامنئي.
- بهلوي يعيد تذكير بايدن بـ"فيديو الشجاعة": شعب إيران يحتاجك
- سلاح الإنترنت.. "رصاص صامت" يقتل محتجي خوزستان في إيران
وقال كواكبيان، في تصريحات لوسائل إعلام إيرانية تابعتها مراسلة "العين الإخبارية" في طهران، إن "لشعب خوزستان الحق في الاحتجاج على أزمة المياه، والعنف الذي تتبعه السلطات ليس حلاً لهذه الأزمة".
وأضاف أن "التوتر المائي في خوزستان بدأ عندما ظلت مشاريع إمدادات المياه في المحافظة بدوام جزئي وبتهور، وتم تنفيذ العديد من مشاريع نقل المياه من روافد محافظة خوزستان إلى محافظات أخرى".
وحمل زعيم الحزب الإصلاحي سياسات الحكومات الإيرانية الخاطئة مسؤولية الاحتجاجات في خوزستان، قائلا: "يجب الآن إدارة العواقب الاجتماعية والأمنية؛ بالتأكيد لا ينبغي لأحد أن يرى العنف على أنه الحل".
ومنذ الخميس الماضي، تشن القوات الأمنية في مدن خوزستان التي تقطنها أغلبية عربية حملة عنيفة ضد الاحتجاجات الشعبية السلمية التي تخرج ليلاً في مدن المحافظة للمطالبة بتوفير المياه الصالحة للشرب والمياه الخاصة بالزراعة.
وأسفر عنف السلطة عن مقتل 8 أشخاص من المحتجين على مدى أسبوع، فيما اعترفت السلطات بمقتل 3 محتجين، وقالت أمس الأربعاء، إن ضابطاً لقي حتفه وأصيب 14 آخرين بجروح في مدينة معشور العربية.
والأربعاء، قالت منظمة "هرانا" الحقوقية الإيرانية إن السلطات اعتقلت قرابة 18 شخصاً من المحتجين في خوزستان، فيما لا يعرف مصير 4 آخرين جرى اعتقالهم من مدينة الأهواز.
وباليوم نفسه، هدد المدعي العام في خوزستان بقمع الاحتجاجات الشعبية، واصفا المحتجين بـ"المشاغبين".
ويتواصل الحراك في خوزستان على وقع الغضب من تحويل مجرى أنهار الأحواز وتجفيف الأراضي الرطبة جنوب غربي إيران، فيما يستمر بالتزامن مع ذلك نزيف الاستهداف الممنهج للمحتجين من قبل أمن النظام.