مصير مجهول لـ4 محتجين من "ثوار العطش" بإيران
فيما يشتدّ قمع المحتجين في محافظة خوزستان جنوب إيران، يلقى من لم تحصده آلة القتل مصيرا مجهولا.
وأفادت منظمة حقوقية أحوازية، اليوم الأربعاء، باختفاء مصير أربعة ناشطين محتجين من القومية العربية، شاركوا في احتجاجات مساء الثلاثاء. بمدينة "رامشير" بمحافظة خوزستان.
ومدينة رامشير إحدى مقاطعات المحافظة الواقعة جنوب إيران، ويسكنها قرابة 51 ألف نسمة، وهي خليط من العرب وأبناء القومية اللورية.
وذكرت شبكة حقوق الإنسان الأحوازية أن "أميد الطوسي وجاسم الطوسي ومهدي الزغيبي وحسن العموري"، اختفوا، وأصبح مصيرهم مجهولا، بعد اعتقالهم من قبل الأجهزة الأمنية، مساء بمدينة رامشير.
وأضافت المنظمة الحقوقية أن هناك عددا من المعتقلين المحتجين في مدن خوزستان، لم يعرف مصيرهم، جرى اعتقالهم الليلة الماضية، بعد موجة احتجاجات عارمة، تشهدها تلك المدن، بسبب أزمة المياه.
وكانت منظمة "هرانا" الحقوقية الإيرانية أفادت في وقت سابق باعتقال السلطات 18 من المحتجين في مناطق مختلفة بمحافظة خوزستان.
ومنذ الخميس الماضي تشهد خوزستان احتجاجات شعبية مناهضة للنظام الايراني، بسبب أزمة عطش خانقة، خلفت، حتى الآن ثمانية قتلى، حسب أحدث إحصائية.
وتجددت اليوم وأمس الثلاثاء الاحتجاجات الليلية بمدن مختلفة من محافظة خوزستان جنوبي إيران، وسط هتافات ضد المرشد علي خامنئي، فيما أقدمت السلطات على قطع شبكة الإنترنت عن أغلب مدن المحافظة من بينها الأحواز عاصمة الإقليم.
وأظهرت مقاطع فيديو قيام قوات الأمن بإطلاق الغاز المسيل للدموع والرصاص الحي على المحتجين بمناطق مختلفة من المحافظة التي تقطنها أغلبية عربية، والمنتفضة بسبب أزمة المياه وانعدام الماء الصالح للشرب.