طهران تتضامن مع "احتجاجات خوزستان".. وإحراق دبابة إيرانية
صدحت حناجر سكان طهران بهتافات ضد المرشد الإيراني علي خامنئي، تضامناً مع الاحتجاجات الواسعة بمحافظة خوزستان، فيما أحرق محتجون دبابة عسكرية للقوات الإيرانية.
وأظهر مقطع فيديو نشره ناشطون إيرانيون عبر "تويتر" سكان منطقة "نارمك" الواقعة شمال شرق العاصمة الإيرانية طهران، وهم يهتفون من منازلهم "الموت "الموت للديكتاتور" و "الموت لخامنئي" مساء الثلاثاء، تضامناً مع المحتجين في خوزستان الذي يطالبون السلطات بتوفير المياه.
كما ردد محتجون في مدينة مشهد، شمال شرق البلاد ثاني أكبر المدن الإيرانية بعد طهران، هتافات ضد المسؤولين الإيرانيين، ودعماً لمظاهرات خوزستان.
من جهته، حث رجل الدين، المؤيد للنظام الإيراني، علي جرجاني، المسؤولين في بلاده على ضرورة الاستماع لأصوات المحتجين في خوزستان والإسراع بتوفير مطالبهم المحقة، وفق لبيان نشره موقع "جماران نيوز".
وفي وقت سابق الثلاثاء، أفاد موقع "سحام نيوز" الإصلاحي بمقتل متظاهر هو الخامس في احتجاجات اندلعت بمدينة "إيذه" التابعة لمحافظة خوزستان.
وأفاد نقلاً عن مصادر محلية، بمقتل متظاهر يدعى "محمد عبد اللهي" خلال احتجاجات ليل الثلاثاء بمدينة "إيذه" التي تقطنها أغلبية من القومية اللورية.
ولم تؤكد السلطات الرسمية الإيرانية بعد نبأ مقتل هذا المتظاهر الذي كما يبدو من الصورة التي جرى تداوله شاب لا يتجاوز العشرين من العمر.
إحراق دبابة للقوات الإيرانية
وعلى صعيد متصل أقدم محتجون بمدينة "الخفاجية" العربية التابعة لمحافظة خوزستان جنوب إيران، على إحراق دبابة تابعة للقوات العسكرية الإيرانية التي تنتشر بكثافة في شوارع المحافظة لقمع الاحتجاجات المطالبة بتوفير المياه.
وأظهر مقطع فيديو حصلت مراسلة "العين الإخبارية" في طهران على نسخة منه، احتراق الدبابة العسكرية التي كانت مركونة في أحد شوارع مدينة الخفاجية.
كما يظهر الفيديو قيام العشرات من المحتجين بالمدينة على إحراق إطارات السيارات في شوارع المدينة لمنع قوات الأمن الإيرانية من الوصول إليهم.
وتجددت الاحتجاجات الليلية بمدن مختلفة من محافظة خوزستان جنوب إيران، مساء الثلاثاء، وسط هتافات ضد المرشد علي خامنئي، فيما أقدمت السلطات على قطع شبكة الإنترنت عن أغلب مدن المحافظة من بينها الأهواز عاصمة الإقليم.
وأظهرت مقاطع فيديو قيام قوات الأمن وهي تطلق الغاز المسيل للدموع والرصاص الحي ضد محتجين بمناطق مختلفة من المحافظة التي تقطنها أغلبية عربية.
فيما هتف محتجون بمدينة الأهواز ومناطق أخرى وهم يرفضون نظام إيران ويطالبون بالعودة للنظام الملكي.