نعته بـ"القزم".. مشاجرة بين روحاني ومقرب من خامنئي
نائب برلماني إيراني يكشف تفاصيل مشاجرة كلامية بين رئيس البلاد حسن روحاني ومنظر سياسي مقرب من خامنئي بعد احتجاجات بسبب رفع سعر البنزين
كشف نائب برلماني إيراني تفاصيل مشاجرة كلامية وقعت بين رئيس البلاد حسن روحاني، وأحد أعضاء ما يعرف بـ"المجلس الأعلى للثورة الثقافية" في إيران، والذي يعين المرشد علي خامنئي أعضاءه.
- حملة اعتقالات تطال عشرات الطلاب الإيرانيين بعد احتجاجات البنزين
- تقارير حقوقية: 3 آلاف معتقل حصيلة احتجاجات البنزين بإيران
الرواية برمتها، نقلتها وكالة أنباء "فارس" المقربة من مليشيا الحرس الثوري الإيراني على لسان البرلماني علي رضا سليمي، الذي أشار إلى أن روحاني تراشق الإهانات مع حسن رحيم بورأزغدي عضو المجلس، خلال اجتماع رسمي لمناقشة قرار زيادة سعر البنزين بنحو 300%.
يشار إلى أن ما يسمي "المجلس الأعلى للثورة الثقافية" في إيران يعرف كهيئة يسيطر عليها سياسيون محافظون لا تنقض قرارتهم إلا من جانب المرشد الإيراني فقط، ويقع مقره في قم جنوب العاصمة طهران، المعروفة بكونها معقلا لرجال الدين الشيعة.
وحسب التفاصيل، غادر الرئيس الإيراني اجتماع المجلس غاضبا، أمس الأربعاء، بعد أن نعته أزغدي بـ "القزم" قبل احتدام الجدال بينهما بشدة بسبب التوتر الذي تشهده عديد من المدن منذ الجمعة الماضي، بعد غلاء البنزين.
ويعرف حسن رحيم بور أزغدي بأحد الشخصيات المقربة من المرشد الإيراني علي خامنئي، ومن المنظرين السياسيين المعروفين داخل نظام طهران أيضا إضافة إلى آراءه الحادة حول قضايا سياسية، واجتماعية.
وأدى قرار رفع أسعار البنزين إلى خروج احتجاجات شعبية غاضبة في مدن إيرانية مختلفة، بشكل لم يكن يتوقعه الكثير من مسؤولي النظام الإيراني لدرجة أن المفاجأة دفعت بعضهم لتبادل الاتهامات إزاء مسؤولية اضطراب الأوضاع داخليا.
وادعي المحلل السياسي الإيراني المقرب من النظام صادق كوشكي في مقابلة مع وكالة أنباء "إيسكانيوز" المحلية أن خامنئي لم يوافق أو يرفض قرار غلاء سعر البنزين لثلاثة أضعاف، في إشارة إلى تحميل روحاني وحده مسؤولية القرار باعتباره أعلى مسؤولي السلطة التنفيذية داخل البلاد.
وأضاف كوشكي أن "خامنئي لو كان قد عارض صراحة قرار غلاء سعر البنزين، لنزل مناصرو الرئيس الإيراني إلى الشوارع بحجة الدفاع عنه وتخريب الممتلكات العامة"، حسب قوله.
ويعتقد مراقبون أن هناك انقساما بين مسؤولين إيرانيين منذ الإعلان عن رفع سعر البنزين بنسبة 300%، غير أن الانتقادات خمدت نسبيا بعد إبداء خامنئي تأييده للقرار باعتباره أعلى هرم السلطة في بلاده.
وكشفت تقارير حقوقية عن أن حصيلة اعتقالات احتجاجات البنزين في إيران وصلت إلى 3000 شخص على الأقل في 12 محافظة.
وتأتي التقارير في الوقت الذي يصر فيه المسؤولون الإيرانيون على عدم الإفصاح عن أعداد قتلى الاحتجاجات التي دخلت يومها السابع منذ الجمعة الماضية، حيث تشير تقارير حقوقية إلى أنهم بلغوا العشرات بجانب مئات المصابين.
aXA6IDE4LjIyNy4xOTAuMjMxIA== جزيرة ام اند امز