قطع الإنترنت يكبد اقتصاد إيران 2 مليار دولار خسائر شهرية
مؤسسة "نت بلوك" قالت إن الاقتصاد الإيراني يخسر يوميا قرابة 61 مليون دولار أمريكي، بسبب استمرار قطع الإنترنت في عموم البلاد.
يتكبد الاقتصاد الإيراني خسائر يومية تصل إلى 61 مليون دولار، بسبب قطع السلطات خدمات الإنترنت، وقدرت الخسائر الشهرية بنحو ملياري دولار تقريباً، وفقاً لتقارير دولية.
بينما تستمر الاحتجاجات في إيران، يصر المسؤولون هناك على قطع الإنترنت، غير أن حسابات إحدى المؤسسات التي تراقب الإنترنت، تشير إلى تكبد اقتصاد طهران خسائر باهظة بسبب هذا الأمر.
وأوضحت مؤسسة "نت بلوك"، التي تتولى مراقبة الإنترنت في جميع أنحاء العالم، أن الاقتصاد الإيراني يخسر يومياً قرابة 61 مليون دولار أمريكي، بسبب استمرار قطع الإنترنت في عموم البلاد.
وذكر خبير بمؤسسة "نت بلوك" رداً على سؤال إذاعة صوت أمريكا الناطقة بالفارسية، التي تبث من الولايات المتحدة، أن طريقة حساب تكلفة قطع الاتصال بالإنترنت في إيران تختلف عن طريقة حساب البلدان الأخرى.
ولفت إلى أن الإغلاق الحالي لا يؤثر على جميع النظم الاقتصادية داخل إيران، مشيراً إلى أن طريقة حساب تكلفة قطع الإنترنت في إيران تتم بشكل يومي من جانب مؤسسة "نت بلوك".
وبلغ حجم الخسائر الناجمة عن قطع خدمة الإنترنت بإيران على مدار 4 أيام منذ الجمعة الماضي، نحو 244 مليون دولار أمريكي، حسب "نت بلوك".
وأكدت المؤسسة المعنية بمراقبة شبكة الإنترنت عالمياً، أنها تحسب تكلفة قطع الإنترنت في البلدان بناء على تأثيرها الاقتصادي السلبي، ووفقاً لمؤشرات البنك الدولي.
وأردفت أن "الرقم النهائي للخسائر يأتي من تأثير تعطيل الإنترنت على الناتج المحلي الإجمالي للدول".
ووصف مسؤولون إيرانيون سابقاً حجم تكلفة حجب الوصول إلى تطبيق التراسل الفوري "تيليجرام" بالمرتفعة، وفقاً لسوق الوظائف والتأثير المباشر على الاقتصاد عبر الإنترنت.
وتعتمد العديد من الأعمال في إيران على شبكة الإنترنت خلال السنوات الأخيرة.
ويؤثر الخلل أو حجب الوصول الإنترنت على نطاق واسع بشكل مباشر على أنشطة هذه الأعمال المحلية.
وتدنى الوصول إلى شبكة الإنترنت داخل إيران في الوقت لنحو 4% مقارنة بالأوضاع العادية، حسبما ذكرت مؤسسة نت بلوك.
وتطرقت إذاعة صوت أمريكا إلى أن الخسائر الناجمة عن قطع الإنترنت في إيران تزيد من عمق ظروف الأزمة الاقتصادية الداخلية، بعد الانخفاض الشديد في الصادرات النفطية وغير النفطية، فضلاً عن عجز الميزانية الحالية.
واستندت الإذاعة الناطقة بالفارسية في تقريرها إلى تصريحات قال فيها وزير الاتصالات الإيراني محمد جواد جهرمي، إن قطع الإنترنت قررته أجهزة أمنية بسبب الاحتجاجات الواسعة في بلاده، وليس من المعلوم متى سيعود للعمل.
وأعربت منظمات حقوقية دولية عن قلقها إزاء قطع الإنترنت في إيران، حيث اعتبرتها خطوة من جانب النظام الإيراني، بهدف التعتيم على أخبار قمع المحتجين الرافضين لغلاء سعر البنزين بنحو 300%.
وبلغت حصيلة ضحايا الاحتجاجات التي اندلعت داخل 45 مدينة إيرانية على الأقل بعد زيادة سعر البنزين فجأة، الجمعة الماضي، نحو 200 قتيل و3000 جريح حتى الآن.