نظام إيران يقطع الإنترنت بالبلاد.. ووزير داخليته يتوعد المتظاهرين
خدمة "نتبلوكس" تؤكد أن "إيران وسط انقطاع شبه كلي للإنترنت اعتبارا من الساعة 1845 بالتوقيت المحلي يوم السبت (1515 بتوقيت جرينتش)".
قطع النظام الإيراني خدمة الإنترنت بشكل شبه كامل في كل أنحاء البلاد، وسط استمرار الاحتجاجات التي اندلعت؛ احتجاجاً على زيادة سعر البنزين، فيما تعهد وزير داخليته بمزيد من القمع تجاه المتظاهرين.
- مظاهرات إيران.. قتلى وجرحى وحرق مقرات باليوم الثاني
- بالفيديو.. مظاهرات إيران تتسع ومحتجون يغلقون طرقا بسياراتهم
وقالت خدمة "نتبلوكس" غير الحكومية، في بيان، إن "إيران وسط انقطاع شبه كلي للإنترنت اعتباراً من الساعة 1845 بالتوقيت المحلي يوم السبت (1515 بتوقيت جرينتش)".
وأضافت نتبلوكس: "لقد أظهرت بيانات الشبكة خلال الوقت الفعلي أن الاتصال قد انخفض إلى 7% فقط من المستويات العادية بعد 12 ساعة من الانقطاع التدريجي للشبكة، مع استمرار الاحتجاجات العامة في جميع أنحاء البلاد".
يذكر أن مجموعة نتبلوكس هي من منظمات المجتمع المدني وتتعامل مع الحقوق الرقمية والأمن السيبراني وإدارة الإنترنت، وتقول إنها تسعى إلى "مستقبل رقمي مفتوح وشامل للجميع".
وأدانت الولايات المتحدة الأمريكية قطع الحكومة الإيرانية الإنترنت.
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية مورجان أورتاجوس: "تقف الولايات المتحدة إلى جانب الشعب الإيراني الذي طال أمد معاناته في الوقت الذي يحتج فيه على أحدث المظالم من نظام السلطة الفاسد. إننا ندين محاولة قطع الإنترنت. اتركوهم يتحدثون!".
في سياق متصل، قال وزير الداخلية الإيراني عبدالرضا رحماني فضلي، في تصريحات صحفية، إن "قوات الأمن ستتحرك لاستعادة الهدوء".
وزعم الوزير أن "قوات الأمن تمارس ضبط النفس حتى الآن، وأنها تساهلت مع الاحتجاجات، وأنها ستنجز (القوات) مهمتها".
وتأتي هذه المزاعم بـ"ضبط النفس" بعد وصول عدد القتلى في الاحتجاجات إلى 13 شخصاً برصاص قوات الأمن منذ بدء الاحتجاجات.
وتصاعد الغضب الشعبي ضد النظام الإيراني في اليوم الثاني من الاحتجاجات، حيث عمت المظاهرات الشعبية نحو 53 مدينة إيرانية.
ومنذ صباح السبت خرج إيرانيون بسياراتهم وأوقفوها في منتصف الطرق السريعة، للتعبير عن غضبهم من هذه القرارات التي لا تناسب الأوضاع الاقتصادية المتدهورة أصلاً جراء العقوبات الأمريكية المفروضة على إيران.
ولم يكتفِ المتظاهرون بالخروج إلى الشوارع للتعبير عن غضبهم واحتجاجهم على رفع أسعار الوقود، بل أقدموا على حرق مقرات عامة، ففي مدينة "بهبهان" بمحافظة خوزستان جنوب غربي البلاد، ردد المواطنون هتاف "الموت لخامنئي" وأشعلوا النار في مقر المصرف الوطني.
كما أضرم المحتجون الغاضبون النيران في المصرف الوطني في مدينة قدس قرب العاصمة طهران.
كما أشعل المتظاهرون مراكز لقوات الباسيج في طهران، وأضرموا النار في محطة بنزين بمدينة شيراز جنوبي البلاد، وفق مواقع إيرانية معارضة.
وتعبيراً عن رفضهم للنظام الحاكم والرئيس الإيراني، أشعل المتظاهرون في "كناوه" النيران في صورة "روحاني" ووصفوا إياه بـ"المخادع".
كما احتشد أهالي تبريز في تجمع احتجاجي في ساحة "فهميده"؛ احتجاجاً على زيادة أسعار البنزين.