مظاهرات إيران.. قتلى وجرحى وحرق مقرات باليوم الثاني
اليوم الثاني لاحتجاجات الإيرانيين شهد سقوط قتلى وجرحى في اشتباكات بين المحتجين وقوات الأمن وحرق مقرات مؤسسات حكومية
شهد اليوم الثاني لاحتجاجات الإيرانيين على رفع أسعار الوقود بنسبة 300% سقوط قتلى وجرحى في اشتباكات بين المحتجين وقوات الأمن وحرق صور مرشد إيران علي خامنئي ومقرات مؤسسات حكومية بالبلاد.
- بالفيديو.. مظاهرات إيران تتسع ومحتجون يغلقون طرقا بسياراتهم
- مظاهرات إيران.. حرق "المصرف الوطني" بمدينة بهبهان
وتصاعد الغضب الشعبي ضد النظام الإيراني في اليوم الثاني من الاحتجاجات، حيث عمت المظاهرات الشعبية نحو 53 مدينة إيرانية.
ومنذ صباح السبت خرج إيرانيون بسياراتهم وأوقفوها في منتصف الطرق السريعة للتعبير عن غضبهم من هذه القرارات التي لا تناسب الأوضاع الاقتصادية المتدهورة أصلا جراء العقوبات الأمريكية المفروضة على إيران.
قتلى وجرحى
وشهد اليوم الثاني مقتل شخص باشتباكات بين المتظاهرين وقوات الأمن الإيراني في الأحواز، وسقوط أول قتيل في مدينة شهريار جنوب طهران ليرتفع بذلك عدد القتلى إلى 12 شخصا برصاص قوات الأمن منذ بدء الاحتجاجات بالإضافة إلى 13 جريحا.
حرق مؤسسات عامة
ولم يكتف المتظاهرون بالخروج إلى الشوارع للتعبير عن غضبهم واحتجاجهم على رفع أسعار الوقود بل أقدموا على حرق مقرات عامة، ففي مدينة "بهبهان" بمحافظة خوزستان جنوب غربي البلاد ردد المواطنون هتاف "الموت لخامنئي" وأشعلوا النار في مقر المصرف الوطني.
كما أضرم المحتجون الغاضبون النيران في المصرف الوطني في مدينة قدس قرب العاصمة طهران.
كما أشعل المتظاهرون مراكز لقوات الباسيج في طهران، وأضرموا النار في محطة بنزين في مدينة شيراز جنوبي البلاد، وفق مواقع إيرانية معارضة.
إشعال النار في صور روحاني
وتعبيرا عن رفضهم للنظام الحاكم والرئيس الإيراني، أشعل المتظاهرون في "كناوه" النيران في صورة "روحاني" ووصفوا إياه بـ"المخادع".
كما احتشد أهالي تبريز في تجمع احتجاجي في ساحة " فهميده" احتجاجا على زيادة أسعار البنزين.
اشتباكات مع الأمن
ولم تخل المظاهرات من اشتباكات بين قوات الأمن، ففي طهران، اعتقلت أجهزة الأمن ناشطين سلميين، ومنعت المتظاهرين من الوصول إلى وسط العاصمة، وهددتهم باستخدام القوة لفض التجمعات.
وفي مدينة "بهبهان" انهالت قوى الأمن الداخلي وقوات الحرس الثوري الإيراني على المتظاهرين الذين خرجوا إلى الشوارع ورددوا هتافات ضد قادة النظام الإيراني.
وفي غربي إيران وتحديدا مدينة كرمنشاه أطلقت قوات أمن النظام صباح السبت الغاز المسيل للدموع على حشود المتظاهرين، فيما قابلهم المحتجون برشقهم بالحجارة دفاعا عن أنفسهم.
كما حاصر المتظاهرون مبنى محافظة يزد، وأطلق الأمن الرصاص الحي على المحتجين لتفريقهم.
وفي مدينة أراك اشتبك المتظاهرون مع قوات الأمن التي حاولت تفريقهم.
وقررت السلطات الإيرانية غلق المدارس والجامعات غدا في شيراز بسبب الاحتجاجات الإيرانيين على رفع أسعار الوقود.
إضرابات وغلق شوارع
أما في مدينة شيراز فأضرب الإيرانيون احتجاجا على زيادة سعر البنزين وأغلقوا شوارع المدينة، بينما شهدت مدينة بوشهر احتشاد المتظاهرين أمام مقر المحافظة وأغلقوا الشارع وأطفأوا سياراتهم.
ومنذ صباح السبت، بدأ الإيرانيون في أصفهان إضرابا شاملا للاحتجاج على زيادة سعر البنزين وذلك بإطفاء سياراتهم.
وفي كجساران بدأ الشباب إضرابا شاملا للاحتجاج على زيادة سعر البنزين.
ويصر المتظاهرون على الوصول إلى منطقة برج آزادي وسط طهران، وسط ودعوات التوجه إلى هناك من قبل ناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي.
ومع إصرار المتظاهرين على مواصلة حراكهم الشعبي، هدد عبد الرضا رحماني فضلي وزير الداخلية الإيراني المتحجين في تصريحات له قائلا: " استمرار الوضع الحالي ليس في صالح أي أحد".
العراق يغلق حدوده
وقال مصدر أمني عراقي ودبلوماسي إيراني إن حكومة بغداد أغلقت معبر شلمجة الحدودي الجنوبي مع إيران أمام المسافرين من الدولتين اليوم السبت.
وذكر المصدر الأمني أن طهران طلبت إغلاق المعبر بسبب الاحتجاجات المستمرة في البلدين.
وتابع المصدران أن الحدود ستظل مغلقة لحين إشعار آخر، لكن الإجراء لن يؤثر في حركة السلع أو التجارة.
دعوات للإدانة
ومن جانبها أشادت زعيمة المعارضة الإيرانية مريم رجوي، السبت، بانتفاضة الشعب الإيراني في وجه الديكتاتورية الحاكمة في طهران، داعية المجتمع الدولي لإدانة قمع نظام المرشد علي خامنئي للمظاهرات وتشكيل وفد لتقصي الحقائق.
وقالت رجوي في سلسلة تغريدات: "تحية للأحرار والشجعان المنتفضين منذ يومين في عموم إيران بوجه الديكتاتورية الدينية الحاكمة بهتاف الموت للدكتاتور".
وأضافت "نظام خامنئي واهن أمام الانتفاضة البطولية للشعب، ومعاقل الانتفاضة وجيش التحرير ولا مفر له من السقوط المحتوم".
وتشهد مدن إيرانية احتجاجات عدة، منذ منتصف ليل الجمعة، بعد تطبيق قرار رفع أسعار البنزين بمعدل 300%.
واصطفت طوابير سيارات الإيرانيين الذين امتنعوا عن تعبئة الوقود بالأسعار الجديدة، مطالبين بإلغاء القرار وسط وجود أمني مكثف.